&
كشف النقاب في لندن عن توقيع اتفاق بريطاني ـ قطري لمكافحة الجماعات المتطرفة والحرب الالكترونية، وذلك على هامش الزيارة التي قام بها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأسبوع الماضي.&

نصر المجالي: تؤكد الاتفاقية الأمنية بين بريطانيا ودولة قطر على تبادل المعلومات الاستخباراتية السرية وتعميق العلاقات بين الأجهزة الأمنية، في البلدين في مواجهة التهديد الدولي المتنامي من المقاتلين والحرب الإلكترونية.
وكان أمير دولة قطر تعرض لضغوطات من جانب أركان الدولة البريطانية والبرلمان والصحافة لوقف تمويل أثرياء قطريين للجماعات الإرهابية.&
وتحادث الشيخ تميم خلال زيارته الرسمية الأولى منذ توليه الحكم العام 2013 مع رئيس الحكومة ديفيد كاميرون وزعماء المعارضة وعدد من أعضاء مجلس العموم ورجال أعمال كبار، فضلاً عن السير جون سواريز، رئيس وحدة الاستخبارات البريطانية MI6.&

دور قطر&
وكانت صحيفة (التلغراف) اللندنية قادت حملة لعدة أيام عبر صفحاتها تحت عنوان "أوقفوا دعم الإرهاب" وخلالها سلطت الضوء على دور قطر وجيرانها من دول الخليج، المفترض أنهم حلفاء في الحرب ضد داعش والقاعدة، في السماح بتمويل الإرهاب.&
وطالبت أصوات بريطانية، كاميرون بإثارة قضية تمويل الجماعات الإسلامية في سوريا والعراق عند لقائه بالشيخ تميم. وقال النائب المحافظ ستيفن باركلي الذي دعا مرارًا إلى الشفافية في التعاملات البريطانية مع قطر ودول الخليج، أنه من المهم لكاميرون أن يثير قضية تمويل الإرهاب مع الأمير تميم.
وأاضاف: "أتمنى أن يقدم رئيس الوزراء تفاصيل أكبر للبرلمان، لا يزال من غير الواضح عمّا إذا كانت الأموال لا يزال يجري تدفقها من مواطنين قطريين".
ويعتبر توقيع مذكرة الأمن بين البلدين واحداً من الإنجازات الرئيسية للمحادثات التي جمعت بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون في لندن الأسبوع الماضي .
&
الأمن الرقمي&
وبحسب تقرير لصحيفة (فايننشيال تايمز)، كتبه محرر شؤون الدفاع والأمن سام جونز فإن&الاتفاقية الموقعة ستعزز التعاون بين قطر وبريطانيا في مجال الأمن الرقمي الذي ينطوي على عمل وثيق بين قطر مع وكالة التنصت الالكترونية في المملكة المتحدة (GCHQ).
ويشمل الاتفاق الموقع بين الطرفين التعاون في المجال الاستخباراتي، وفي مجال مكافحة الارهاب وتبادل الخبرات الأمنية بين البلدين.
وأشار التقرير إلى أن ولادة تنظيم "داعش" كان له دور كبير في تحفيز التعاون بين الغرب ودول الخليج في الأشهر الأخيرة، مضيفاً أن "صلة قطر الوثيقة بالجماعات التي تقاتل في سوريا، وموقعها وسط الخليج، جعلها حليفاً رئيسياً للاستخبارات الغربية رغم مخاوف العامة من علاقة قطر الغامضة مع الجماعات الاسلامية".
وكانت قطر تعرضت لكثير من الانتقادات من جيرانها في دول الخليج ومن الولايات المتحدة حول علاقاتها مع حركة الاخوان المسلمين.
وختم تقرير (فايننشال تايمز) قائلاً: إن تبادل خبرات الأمن الالكتروني بين البلدين أضحى ورقة مساومة ذات قيمة بالنسبة للقوى الغربية مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة اللتين تأملان في العودة إلى توسيع عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية الإلكترونية الخاصة بهما.
&