سجلت العراقيل التي تعيق حرية المعتقد الديني في 81 دولة في العالم، كما شهدت هذه الحرية تراجعًا في 196 دولة حول العالم.

باريس: أظهر تقرير نشرته المنظمة الكاثوليكية الدولية "مساعدة الكنيسة المتألمة" في الآونة الأخيرة أن الحريات الدينية شهدت تراجعًا خطيرًا خلال السنتين الماضيتين، مع تسجيل عراقيل امام هذه الحريات في 81 دولة، وتدهور في ربع الدول الـ 196 التي شملها التقرير.

عراقيل

هذه الوثيقة نصف السنوية، التي تشمل كل الاديان رغم أن هذه المنظمة هي منظمة معونة بابوية، تغطي الفترة بين تشرين الاول (اكتوبر) 2012 وحزيران (يونيو) 2014، ونشرت الاثنين على موقع الحرية الدينية الالكتروني الذي اطلق في هذه المناسبة.

والمنظمة تؤكد أنه في 81 دولة من الدول الـ 196 التي درس وضعها، أي في 41% منها، فرضت عراقيل امام الحرية الدينية، او أن هذه الحرية سجلت تراجعًا.

واضاف التقرير: "اذا كانت حصلت تغييرات في مجال الحرية الدينية منذ نشر التقرير السابق في تشرين الاول (اكتوبر) 2012، فإنه كان عبارة عن تدهور في كل الحالات تقريبًا، ووضع في هذه الخانة 55 دولة أي 28% من الاجمالي".

عدم تسامح

وأشار التقرير إلى بعض التحسن في ست دول فقط، بينها اربع هي كوبا والامارات وايران وقطر.

وفي فئة "عدم التسامح بدرجات عالية"، وردت اسماء 20 دولة بينها 14 تعيش في اوضاع اضطهاد ديني مرتبط بالتطرف الاسلامي. وفي ست دول أخرى، هي بورما والصين واريتريا وكوريا الشمالية واذربيجان واوزبكستان، تقف وراء الاضطهاد "انظمة سلطوية" كما اضافت المنظمة.

أشكال مجتمعية

وأكدت المنظمة أن المسيحيين يبقون الاقلية الدينية الأكثر عرضة للاضطهاد، لكنها اشارت إلى أن المسلمين يتعرضون ايضًا إلى مستوى خطير من الاضطهاد والتفرقة، ينسب إلى مسلمين آخرين او إلى أنظمة سلطوية. ولفت التقرير إلى أن "اعمال عنف وسوء معاملة أخرى عمومًا ضعيفة المستوى زادت حيال يهود أوروبا الغربية، ما ادى إلى ارتفاع معدل الهجرة إلى اسرائيل.

ولم يوفر التقرير أوروبا الغربية وخصوصًا فرنسا التي صنفت بين الدول التي تشهد عدم تسامح يثير القلق. واشار بشكل خاص إلى القانون الذي اعتمده اليسار الحاكم في السنة الماضية حول زواج مثليي الجنس، والسماح لهم بتبني الاطفال، فالحرية الدينية مهددة بتزايد اشكال مجتمعية جديدة تتعارض مع المجال الديني.