أجرت روسيا اختباراً، الأربعاء، لإطلاق الصاروخ (سينيفا) العابر للقارات من غواصة تحت الماء في بحر بارنتس، لاختبار قدرات قواتها الاستراتيجية في سلاح البحرية.

نصر المجالي: قالت وزارة الدفاع الروسية إن الصاروخ الذي يعمل بالوقود المسال ويمكن أن يحمل رأسا نووية، أطلق من الغواصة تولا، صوب منطقة كورا للتجارب في كماتشاتكا بأقصى شرق البلاد.&
ويصل مدى الصاروخ (سينيفا) إلى نحو 12 ألف كيلومتر ودخل الخدمة في الجيش الروسي عام 2007 في إطار مساعي موسكو للحيلولة دون اضعاف الردع النووي الروسي.
وأبرز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية الردع النووي خلال مواجهته مع الغرب بشأن الأزمة الأوكرانية وأجرت روسيا عددا من المناورات العسكرية خلال الأزمة أغضبت الغرب.
كما أعلن الرئيس الروسي في مقابلة مع كبار ضباط الجيش الروسي بمناسبة يوم الوحدة الشعبية، العيد الوطني الذي تحتفل به روسيا في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) التزامه بالعقيدة العسكرية الدفاعية، وأكد حرصه على تنفيذ خطط تطوير القوات المسؤولة عن حفظ الأمن القومي.
&
درء المخاطر&
وقال بوتين إن روسيا تقوم بتطوير قواتها لكي تقدر على درء ما يحدق بها من أخطار ومخاطر "ولا يزداد العالم أمناً مع مرور الوقت، إذ تظل المخاطر التي واجهت العالم في القرن الماضي قائمة. وأضيفت إليها في القرن الواحد والعشرين مخاطر جديدة."
وأضاف أن ما يجري قرب حدود روسيا في جنوب شرق أوكرانيا يمثل "بؤرة توتر خطيرة"، وأكد "أننا سنلتزم بتنفيذ خطط تطوير القوات المسلحة والقوات الأخرى المسؤولة عن أمن الوطن".
وشدد الرئيس الروسي على أن روسيا تناصر "العقيدة العسكرية الدفاعية" التي تفرض "علينا أن نحفظ لبلادنا سيادتها، ولمواطنينا السلام والهدوء".
وقال بوتين، مخاطبا المشاركين في الاحتفال بيوم الوحدة الشعبية في 4 نوفمبر، "قدّر لنا في هذا العام أن نواجه تحديات صعبة. وبرهنت روسيا أنها قادرة على الدفاع عن مصالحها".
ويشار الى ان يوم الوحدة الشعبية يصادف ذكرى إنهاء حقبة من تاريخ روسيا شهدت قلاقل واضطرابات عمت البلاد وأوقعتها في قبضة الغزاة. وانتهت حقبة الزمن تلك التي وصفها بوتين بـ"المأسوية" في عام 1612، وكان شعب روسيا الذي يتسم بالتنوع الإثني والديني هو الذي وضع نهاية لها.
&