أعلنت السلطات العراقية اليوم تفاصيل ضربة وجهتها طائرات القوة الجوية العراقية لإجتماع شارك فيه قادة تنظيم داعش وزعيمه ابو بكر البغدادي، الذي اكدت أنه جرح ونقل إلى سوريا مصابًا للعلاج، فيما قتل واصيب 40 من كبار مساعديه في الضربة التي نفذت غرب محافظة الأنبار.
لندن: قالت وزارة الداخلية العراقية في وثيقة صادرة عن وكالة الإستخبارات والتحقيقات الاتحادية إن "الضربة الجوية التي نفذتها طائرات عراقية بالتعاون مع مديرية الاستخبارات العسكرية استهدفت اجتماعاً جرى في مبنى روضة للاطفال، بجوار مدرسة الكندي في منطقة سعدة التابعة لقضاء القائم غرب الأنبار (110 كم غرب بغداد) لأخذ البيعة من مجموعة إرهابية قدمت من سوريا"... مؤكدة أن "الغارة أسفرت عن إصابة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ومقتل حارسيه أبو حذيفة العدناني وأحمد عطا الله".
&
وأضافت الوزارة أن "الغارة أسفرت أيضًا عن مقتل عمر العبسي وهو خبير متفجرات سعودي الجنسية &فضلاً عن مصرع أحمد سالم السلماني الملقب بأبي عمر، وهو مسؤول عمّا يعرف بأشبال الجنة ويقف وراء تفجير العديد من الأحزمة الناسفة ضمن ما يعرف بولاية الفرات"، بحسب ما نقلت وكالة "السومرية نيوز" عن الوثيقة التي اشارت إلى أن "من بين القتلى المدعو أبو قتيبة مفتي ولاية الفرات والمسؤول عن إعدام الكثير من المواطنين على يد التنظيم، فضلاً عن المدعو أبو يوسف إرهابي سوري الجنسية".
&
واضافت أن "بين القتلى أيضًا أبا عبد الرحمن الشيشاني، وهو أهم قيادات الإرهاب في سوريا، إلى جانب المدعو ناصر طالب الداهري، وهو قيادي سابق في القاعدة عمل مع أبي مصعب الزرقاوي".
وأكدت الوزارة كذلك "مقتل ما يعرف بوالي الأنبار المدعو لطيف السويداوي، وما يعرف بأمير القائم الملقب بـ "أبو خطاب عمر الراوي"، فضلاً عن مقتل ما يعرف بأمير أعالي الفرات أبو زهراء المحمدي، وسامر محمد مسؤول الأمنية في القائم، وكنعان مهيدي أمير راوة ووليد العاني أمير منطقة عنة".
&
وأشارت الوزارة إلى أن "زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي نقل إثر إصابته إلى داخل الأراضي السورية عن طريق المجرم مناف عاصم بعجلات سوداء وعجلة إسعاف"، مبينة أن "قوة من التنظيم الإرهابي استقبلت البغدادي، ومعهم كل من، صدام المرسومي وأبو رقية السعودي وأبو أحمد التونسي وبصحبتهم أطباء من معسكر الجديد لمعالجة البغدادي".&
&
وكانت الداخلية العراقية قالت الليلة الماضية إن "خلية الصقور الاستخبارية العراقية سددت ضربة لتجمع يضم الارهابي ابو بكر البغدادي واصابته بجروح وقتلت مجموعة قياديين في تنظيم داعش المرتد". وقالت إن الخلية "ابت على نفسها الا أن تقذف الرعب في قلوب اعداء العراق من الدواعش الغرباء بضربات تلاحق قياداتهم، وفي هذه المرة سددت الخلية ضربتها بعملية الفيصل (في اشارة إلى مصرع اللواء فيصل الزاملي قبل ايام في المعارك الدائرة ضد التنظيم بقضاء بيجي) واعتبروها خير مواساة لهم لتنال من زعيم الباطل ابو بكر البغدادي فاصابته بجراح وقتلت في هذه العملية ايضًا مجموعة قياديين، وقد لاح هؤلاء المجرمون غضب ابطال الخلية ليلحقوهم ومن قبلهم إلى عذاب الآخرة وشنارها".&
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من ضربة جوية نفذتها الطائرات الاميركية ليل السبت، واوضح مسؤولون عسكريون انها نفذت بالقرب من قضاء القائم غرب محافظة الأنبار بغرب العراق التي يسيطر التنظيم على اجزاء واسعة منها . &
&
ومن جهته، اعترف التنظيم بشكل غير مباشر باصابة البغدادي وقال حساب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منسوب لأبي محمد العدناني، المتحدث باسم داعش، إن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أصيب من دون أن يحدد طبيعة الإصابة أو توقيتها. وقال: "هل تظنون بأن الخلافة تنتهي باستشهاد الخليفة؟". واضاف قائلاً "نطمئن الأمة بأن أميرها أبو بكر البغدادي بخير ولله الحمد... ادعوا له بالشفاء العاجل" من دون الاشارة إلى حالته الصحية حاليًا.
&
وتعرض واشنطن مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يساهم في اعتقال البغدادي الذي ظهر للمرة الاولى في تسجيل مصور في احد مساجد الموصل في تموز(يوليو)، وذلك بعد ايام من اعلان التنظيم اقامة الخلافة الاسلامية في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق .
وينتشر حاليًا نحو 1400 جندي اميركي بينهم 600 مستشار عسكري في بغداد واربيل عاصمة اقليم كردستان العراق، اضافة إلى 800 جندي يتولون حماية السفارة الاميركية في بغداد ومطار العاصمة.
وسيتولى الجنود الاضافيون تدريب 12 لواء عسكرياً، تسعة من الجيش العراقي، وثلاثة من البشمركة في مراكز موزعة بين شمال العراق وغربه وجنوبه، حيث ستكون هذه المرة الاولى التي ينتشر فيها&جنود اميركيون خارج بغداد واربيل منذ انسحابها من العراق آخر عام 2009 .&
ويرى خبراء أن القوات العراقية تعاني العديد من النواقص في مجال التدريب والتجهيز ما يحد من قدرتها على استعادة السيطرة على مناطق واسعة ومواجهة التحديات الامنية المتعددة ومنها التفجيرات المتكررة.
&
&
&
التعليقات