&
تأثر أكثر من مليوني شخص شاهدو فيديو صبي سوري يعاند قناصًا، كي ينقذ أخته من الموت بحسب ما قيل. إلا أن ناشطين يشككون في حقيقة الفيديو، بعد التدقيق فيه بتجرّد.

&
بيروت: تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر جدًا لطفل سوري يعاند القناص لإنقاذ أخته الصغيرة، المختبئة خلف سيارة خوفًا من الرصاص
.&
أنقذها
نال هذا الفيديو الاهتمام الكثير، حتى وصفه بعضهم بأنه يضارع أفلام الأكشن، ولا يمكن أن يكون قصة واقعية. فالصبي في الفيديو استمر في تقدمه نحو الفتاة الصغيرة، بالرغم من إصابته مرتين، وسقوطه على الأرض، ليتمكن أخيرًا من إنقاذها، وسوقها إلى نجاتها من الخطر، تحت وابل من الرصاص.
&
وكأي فيديو آخر، متصل بالحرب السورية، تناقضت التعليقات بين من قال إنه يجري في مناطق خاضعة للمعارضة، والقناص فيه جندي نظامي، ومن قال إنه يجري في مناطق خاضعة لسلطة النظام السوري، والقناص من المعارضة المسلحة.
&
تدقيق بتجرّد
إلا أن نظرة فاحصة ومجردة إلى الفيديو لا يمكنها إلا أن تثير تساؤلات عدة، مثل: لمذا يحاول القناص قتل الصبي، بينما لا يطلق النار على الفتاة؟ وكيف لقناص، موالي للأسد أم معارض له، أن يعجز عن إصابة هدف بطيء الحركة كالصبي؟
لا يمكن الجزم بأن الفيديو حقيقي او غير حقيقي، لكن الأرجح أنه مفبرك، وقد وضع علم النظام السوري على البراميل التي تظهر في الفيديو للإيحاء بأن القناص من المعارضة. والدليل الآخر على ذلك، وفق أحد المعلقين: "لو كان القناص من الجيش العربي السوري لكان قتل الصبي والفتاة برصاصة واحدة، لأن المعارضة فاشلة في الحرب كما في السياسة"... فأتى تعليقه كلام حق يراد به باطل.
&
وما يزيد الشكوك في صحة الفيديو هو الحوار المصطنع الذي يدور بين مصوري الفيديو، واستلقاء الصبي المصطنع أيضًا في المرتين اللتين يفترض به أنه أصيب بطلق ناري... فقد استلقى بتصنع، ونهض بهمة، واستمر في سعيه، بينما القناص عاجز عن قتله... وكأنه يتسلى، ليس إلا.
&
&