إيلاف: سلطت تقارير صحافية الضوء على حادثة مثيرة للمخاوف في تركيا، وهي استبدال صور الشرح العلمي المتبع منذ سنوات في أكثر دول العالم عن الأعضاء التناسلية، بصور بط، ودببة قطبية، وصورة أخرى لأم تلعب مع ابنها.

كما أن عدداً من الكلمات تم إزالتها من الكتاب أيضاً مثل "مهبل"، و"عضو ذكري"، و"عذرية"، و"صدر".

وارتفعت أصوات من داخل تركيا منددة بما جاء بمادة علوم الحياة في المناهج التعليمية، حيث تم استبدال الشرح العلمي للأعضاء التناسلية بصور لمجموعة من البط والدببة إلى جانب صور أخرى خارجة عن موضوع الشرح تماماً.

ويتخوف الكثير من الأتراك من أن يكون الاكتشاف الأخير نتاج الحكومة المتشددة دينياً تحت حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأوضحت وسائل الإعلام أن صور الشرح العلمي المتبع منذ سنوات في أكثر دول العالم عن الأعضاء التناسلية، تم استبدالها بصور بط، ودببة قطبية، وصورة أخرى لأم تلعب مع ابنها.

وأشار النقيب الأسبق للأساتذة في تركيا عبدالله تونالي في تصريحات صحافية، إلى أن الصور الجديدة استبدلت كل الشروحات اللازمة، وبقيت هذه الصور "الغريبة على المحتوى" في إطار قسم مخصص لـ"لتكاثر والنمو وتطور الكائنات الحية" في النسخة الجديدة للكتاب الصادر هذا العام.

وأضاف التقرير أن عدداً من الكلمات تم إزالتها من الكتاب أيضاً مثل "مهبل"، و"عضو ذكري"، و"عذرية"، و"صدر".

ويعتبر تونالي أن النسخة القديمة من الكتاب تتضمن شرحاً مبسطاً لأمور يجدر بالطالب المراهق أن يعرفها عن جسده، وأن الشرح الذي كان يعطى سابقاً مشابه لشرح وظائف القلب والكليتين.

من جهته، يرى الدكتور في شؤون علوم الحياة أحمد زاهر، أن الرقابة على هذه الكتب بهذه الطريقة لا بد من أن تسبب الضرر للأطفال، "لماذا تزيل الحكومة هذه الصور والشروحات العلمية؟ بينما يجدر بنا إعطاء الشروحات العلمية الصحيحة بدلاً من إدخالهم في مشاكل مستقبلية تتعلق بجهلهم لجسدهم".