عقد العاهل السعودي مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا جرى خلاله بحث عدد من الموضوعات التي تهم السعودية والدول الخليجية.
الرياض: استقبل&العاهل السعودي&الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الرياض مساء اليوم&الأحد قادة دول&مجلس التعاون الخليجي،&الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والملك حمد بن عيسى آل خليفه عاهل البحرين، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وصباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
&
في بداية الاستقبال رحب العاهل السعودي بضيوفه في المملكة العربية السعودية.&تلا ذلك&اجتماعاً جرى خلاله بحث عدد من الموضوعات التي تهم السعودية والدول الخليجية.
&
ووصل عدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى الرياض مساء اليوم الأحد&لحضور "قمة استثنائية" قبل انعقاد قمة الدوحة الشهر المقبل. وأكد مسؤول خليجي أن الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) لا ترى أهمية في انعقاد القمة في الدوحة قبل حل نهائي للأزمة معها.
&
وكان مصدر مطلع على بواطن الاتصالات الخليجية، قال لـ "إيلاف": "إذا نجحت المساعي الجارية اليوم، قد تلغى قمة الدوحة الخليجية التي كان من المقرر عقدها في كانون الأول (ديسمبر) القادم، أو قد تتأجل، إذ ينوي قادة الخليج أن يقدموا للقيادة القطرية فرصة أخيرة، تتراوح زمنيًا بين ستة أشهر وسنة، لتعديل موقفها وتصحيح وضعها وتنفيذ اتفاق الرياض".
&
وأضاف المصدر لـ"إيلاف": "اما اذا لم تنجح المساعي، فلا قمة خليجية في الدوحة، وستتأجل إلى موعد لاحق يحدد في السنة المقبلة، على أن تعقد في الكويت".
&
وكانت مصادر خليجية طرحت قبل ايام أن تستضيف الرياض، وليس الدوحة، قمة مجلس التعاون الخليجي، المقرر عقدها بنهاية كانون الأول (ديسمبر) المقبل، إثر اعتراض بحريني سعودي إماراتي على انعقادها في العاصمة القطرية، بسبب إصرار قطر على أن تخلف بوعودها. وأضافت صحف سعودية نقلا عن مصدر&مسؤول: "هناك رغبة في التجديد لرئاسة الكويت عامًا آخر، وتأجيل قمة قطر، حتى تتضح الصورة الكاملة لمدى التزام الدوحة بالتعهدات السابقة". وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، أنهى مؤخرًا جولة خليجية شملت المملكة والإمارات وقطر والبحرين، في محاولة لإذابة الخلافات الخليجية قبل القمة التي من المقرر عقدها في قطر الشهر المقبل، إلا أن الجهود "لم تسفر عن نتيجة".

وسارعت قطر إلى تبديد أية معلومات تُشير إلى إلغاء القمة المرتقبة، وذلك بالترحيب بقادة دول مجلس التعاون في قمتهم الشهر المقبل، وتأكيد أن الاجتماعات التحضيرية للقمة "تأجلت ولم تُلغَ".

إلى ذلك،&نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مسؤول كويتي أن "الكثير من نقاط الخلاف تم تجاوزها، ولكن تبقت نقاط قليلة بوسع القادة تجاوزها في قمة الرياض"، موضحًا أن "أمير الكويت أدى دورًا دبلوماسيًّا فاعلا، رمى للتصالح والتوافق، وتقريب وجهات النظر بين المملكة والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، وهو ما يمكن ترجمته إلى مصالحة خليجية في لقاء الرياض".

وكان مقررا أن تعقد قمة المجلس السنوية المقبلة في قطر الشهر المقبل، حيث تتولّى الدوحة الرئاسة الدورية للقمة الذي يضم أيضًا الكويت وعمان. ووجّه أمير قطر الدعوة يوم الثلاثاء إلى نظرائه من دول الخليج العربي لحضور القمة في الدوحة ولكن دبلوماسيين قالوا إنَّ بعض القادة رأى نقلها إلى مكان آخر احتجاجًا على ما يعتبرونه تأييدًا لإسلاميين. وقال مسؤول خليجي: «سيعقد اجتماع هذا المساء. وآمل أنْ يتوصّلوا لتسوية للنزاع. من شأنها إتاحة عقد الاجتماع السنوي».

وأدرجت الإمارات والسعودية الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية، فيما بذلت الكويت محاولات للوساطة بين أعضاء المجلس.

وأقدمت الرياض وأبو ظبي والمنامة على سحب سفرائها من الدوحة، مارس الماضي، متهمة الدوحة بعدم التزامها بتعهدات قطعتها على نفسها بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون. حيث أكدت الدول الخليجية الثلاث في بيان مشترك آنذاك أن هذه الخطوة جاءت "لحماية أمنها واستقرارها"، وبسبب عدم تنفيذ قطر الإجراءات التي تم الاتفاق عليها فيما يتعلق "بمبادئ العمل الخليجي ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تحكم العلاقات بين الأشقاء"، كما أن الدول الخليجية الثلاث تشكو من دعم الدوحة جهات معادية لدول مجلس التعاون.