لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تنظيم داعش بدأ يتراجع والقوات العراقية تتقدم نحو الموصل لحسم المعركة قريبًا... فيما دعا رئيس البرلمان الحكومة إلى وضع خطة عاجلة واجراءات فورية لايقاف تصاعد وتيرة الجريمة المنظمة وتأمين حياة العراقيين الذين فقدوا هذا الشعور حتى في بيوتهم ومناطقهم.

&
وبحث العبادي اليوم الاثنين خلال اجتماعه في بغداد مع وفد ضم محافظ كربلاء، وأعضاء مجلس المحافظة ونوابها اوضاع المحافظة من النواحي الخدمية والأمنية والادارية وشؤون النازحين. واضاف ان تنظيم "داعش" داعش يتراجع "ونحن نتقدم في مختلف المناطق ونحقق انتصارات كبيرة في صلاح الدين والأنبار ونتجه صوب الموصل (التي يحتلها التنظيم منذ حزيران الماضي) وواثقون من حسم المعركة قريبا بإذن الله"... وقال "نحن لا نبحث عن نصر سياسي بل نسعى لحماية البلاد والمواطنين من الإرهاب والجريمة المنظمة".
&
وقال العبادي ان "لمدينة كربلاء المقدسة خصوصية ويقع عليها وعلى بنيتها التحتية عبء كبير خلال الزيارات ويجب ان نخفف عنها هذا الضغط وتلبية احتياجاتها وزيادة تخصيصاتها المالية بما يتناسب مع العبء الذي تتحمله موجها بضرورة نزول المحافظين إلى الشارع والاهتمام بأحوال المواطنين والنازحين بشكل خاص". واضاف "نحن متجهون إلى اللامركزية بشكل مخطط وسليم ولكن يجب ان نكون حذرين حتى لانعرض التجربة للفشل والبلد للتفكك"... مشددا على "ضرورة ان يكون هدف العمل بروح التعاون والتكامل وتحقيق مصلحة المواطن والابتعاد عن الصراعات والمصالح السياسية، سيما وان المرحلة التي نعيشها هي مرحلة توافقية وتكاملية بين السلطتين التنفيذية والتشريعية".
&
وعن الجرائم التي يتعرض لها العراقيون اشار رئيس الوزراء إلى ان جرائم الخطف وغيرها من الجرائم المنظمة هي اخطر من الارهاب لأنها تهدد أمن المواطنين من الداخل... وقال "إن الجريمة ليس لها هوية ولا دين وتستهدف الجميع دون استثناء وقد اصدرنا توجيهات مشددة باتخاذ اقسى العقوبات ضد عصابات الجريمة المنظمة".
&
وقال الجبوري في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه "في الوقت الذي يواجه العراقيون معركة شرسة مع ارهاب داعش في مناطق الصراع ويقدمون التضحيات لدحر هذا التنظيم المجرم يحاول نوع آخر من الارهاب من خلال الجريمة المنظمة طعن العراقيين في الظهور والعمل على اضعافنا بشكل أو بآخر من خلال عمليات الخطف المنظمة التي وصلت إلى المئات خلال ايام في مدن عدة وتحديدا في بغداد وديإلى، حيث تندرج هذه العمليات احيانا تحت دافع الابتزاز المالي وأحيانا أخرى بدوافع التأجيج الطائفي المقيت، كما حصل من اختطاف للعشرات من أبناء منطقة القرة غول وتصفيتهم على يدي هذه العصابات المجرمة".
&
واضاف ان هذه العمليات لا تقل خطورة ولا بشاعة عن إرهاب داعش وأساليبها القذرة ولابد من مواجهتها ومحاصرتها وان تأخذ القوات الأمنية دورا أكبر للقضاء هلى هذه الجماعات الارهابية الظالمة.
ودعا الحكومة إلى وضع خطة عاجلة والشروع في اجراءات فورية لايقاف هذه الجريمة وتأمين حياة العراقيين الذين فقدوا هذا الشعور حتى في بيوتهم ومناطقهم.