شنّ الداعية الإسلامي الأردني المتشدد عمر محمود عثمان، المعروف باسم أبو قتادة، والذي كان يوصف في الماضي بأنه "سفير بن لادن في أوروبا"، شن هجومًا عنيفًا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وزعيمه أبو بكر البغدادي، الذي نصّب نفسه "خليفة"، ويفرض سطوته على مناطق تمتد بين العراق وسوريا.


عمّان: قال ابو قتادة، في بيان نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ردا على سؤال من عناصر من "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية في سوريا حول معاناتهم من تعاطف البعض مع جماعة البغدادي: "إحفظوا هذا الجهاد من أن يسرقه الأخباث من الناس كأتباع الكذاب الضال البغدادي، فان فعلتم كان لكم النصر".

الطرد أولى
واوضح ان "هؤلاء في لحظة غفلة منكم، يصنعون من الشر فيكم ما لا تتخيلونه من الأعمال، ولذلك أبعدوهم عنكم، وإياكم واطلاعهم على شؤونكم التي تخص جهادكم وأموركم، بل لو استطعتم طردهم من عندكم لكان هذا خيرا". واضاف "إياكم والورع الكاذب البارد فيهم، فهؤلاء فيهم سعار الكلاب الضالة لا تدرون متى ينشط فيهم، وحينها الندم ولا ينفع".

واضاف "إني أعجب كيف يتعاطف رجل يتقي الله، ويعلم حرمة الدماء، ويعلم خطر تكفير المجاهدين واستحلال نسائهم"، مشددا على انها "فتنة لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال".

وشن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" بزعامة البغدادي هجومًا كاسحًا بداية حزيران/يونيو في العراق، اتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، قبل ان يعلن في نهاية الشهر نفسه اقامة "الخلافة"، واستبدال اسم التنظيم ليصبح "الدولة الاسلامية".

بيعة باطلة
وكان ابو قتادة انتقد في 15 تموز/يوليو الماضي اعلان دولة "الخلافة الاسلامية"، مؤكدا انها بيعة "باطلة"، و"لا تلزم إلا اصحابها"، لان ذلك لا يتم "الا بأتفاق اصحاب الامر من اهل الشورى".

واطلق سراح ابو قتادة في 24 ايلول/سبتمبر الماضي، بعدما برأته محكمة أمن الدولة من تهمتي التخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن في 2000 والمؤامرة للقيام بعمل ارهابي ضد المدرسة الاميركية في عمّان في نهاية 1998 وذلك "لنقص الادلة". وكان ابو قتادة الذي تسلمته عمّان من لندن في تموز/يوليو 2013 حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا، نفى تهم الارهاب الموجهة اليه في القضيتين. وكان ابو قتادة المولود في 1960 في بيت لحم، حكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد.

&