لندن: وصفت ارملة العامل الانساني البريطاني ديفيد هينز، الذي اعدمه تنظيم "الدولة الاسلامية" في ايلول/سبتمبر، قتلة زوجها بـ"الجبناء الذين لا تهابهم"، وذلك في حديث لقناة سكاي نيوز نشر الاحد.

وقالت دراغانا هينز، وهي تبكي في مقابلة من منزلها في سيساك في كرواتيا، الاولى التي تمنحها منذ مقتل زوجها "يعتقدون انهم شجعان، لكن ما فعلوه ليس عملا شجاعا. ان قطع رأس شخص يركع بعدما اوثقت يداه وراء الظهر عمل جبان". وكان تنظيم الدولة اعلن في 14 ايلول/سبتمبر مسؤوليته عن قطع رأس الرهينة ديفيد هينز في شريط فيديو اظهر عملية الاعدام.

وقطعت رؤوس ثلاثة رهائن غربيين اخرين بيد تنظيم الدولة الاسلامية، وهم الصحافيان الاميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف والمتطوع البريطاني الذي يعمل لحساب جمعية انسانية الان هينينغ. واضافت وهي تحاول حبس دموعها "انكم جبناء اذا قطعتم رأس شخص اعزل، ولستم حتى من البشر. لا يمكنكم ان تكونوا سوى وحوش باقدامكم على عمل كهذا".

واوضحت "لا يمكننا ان نسمح لهم بان يخيفوننا. لقد سلبوا مني جزءا من حياتي، والد اتيا وزوجي، الشخص المحب، والذي احب، لكنني لست خائفة منهم". واستذكرت ارملة الاسكتلندي الذي كان في الـ44 من العمر، الاشهر الذي احتجز فيها زوجها رهينة لدى التنظيم الاسلامي المتطرف.

وقالت "كان كل يوم يشكل تحديا. النهوض صباحا والقول +هل يجب ان اكون متفائلة؟+، هل سيكون اليوم النهار الذي سيتصلون بي او سيتصل هو بي ليقول +اني حر وساعود الى المنزل+؟ او انه اليوم الذي سيتصلون بي للقول بان امرا فظيعا قد وقع؟". وقالت ايضا انها لم تعرف كيف تقول لابنتهما ان والدها قتل . واوضحت "احاول افهامها ان والدها لن يعود".

وذكرت انها شاهدت جزءا من شريط الفيديو الذي بثه تنظيم "الدولة الاسلامية" وهدد فيه بقتله. وقالت "شاهدته في الشريط. شاهدت فقط الجزء الذي كان يتحدث فيه. لم اتمكن من مشاهدة باقي الشريط. لا اريد ان اشاهده". ويوم اعلان مقتل زوجها اتصل بها شقيقه وقال "لي +دراغانا لم يعد في وسعهم الحاق الاذى به+ وهي لحظة ستؤثر في باقي حياتي". وتابعت "اعطى ديفيد معنى لحياتي. والان اتيا (ابنتهما البالغة الخامسة من العمر) سبب عيشي. لكان ديفيد اراد ان اكون قوية من اجل ابنتنا".