فيينا: شاركت الولايات المتحدة وبريطانيا الاثنين لاول مرة في مؤتمر يحضره 800 شخص من اكثر من 150 بلدا لبحث مخاطر الرؤوس النووية المنتشرة في العالم والبالغ عددها 16 الف راس نووي.

وكان البلدان، اللذان يعتبران من بين تسع دول لديها اسلحة نووية، رفضا المشاركة في مؤتمرين سابقين في النروج العام الماضي وفي المكسيك في اذار/مارس من هذا العام. وتشارك كذلك في المؤتمر الذي يعقد في فيينا من الدول النووية التسع كل من باكستان والهند، وغابت عنه كل من روسيا وفرنسا والصين، رغم مشاركة مؤسسة فكرية مقربة من الحكومة الصينية.

كما غابت عن المؤتمر كوريا الشمالية التي اجرت ثلاث تجارب نووية، واسرائيل التي يعتقد على مستوى واسع بانها الدولة الشرق اوسطية الوحيدة التي تملك اسلحة نووية رغم عدم اقرارها بذلك. وسيركز المؤتمر الذي يستمر يومين على التبعات المحتملة على المديين القصير والطويل لحدوث انفجار نووي، وتاثير التجارب النووية ومخاطر حدوث انفجار ذري عرضي.

ويامل المنظمون بان يضخ المؤتمر مزيدا من الزخم في التحركات العالمية المتعثرة لتقليص عدد الاسلحة النووية قبل مؤتمر ايار/مايو 2015 المخصص لمراجعة التقدم في تطبيق معاهدة الحد من الانتشار النووي.

وصرح سيباستيان كورز وزير خارجية النمسا التي تستضيف المؤتمر "طالما وجدت الاسلحة النووية، فان خطر استخدامها عمدا او عن غير قصد لا يزال حقيقيا. ومثل هذا السيناريو يمكن ان ينهي الحياة على الكوكب كما نعرفه اكثر من اي عمل بشري اخر".

واضاف "لن يكون هناك رابح في مثل هذا السيناريو. وعلينا مسؤولية جماعية تجاه انفسنا والاجيال المستقبلية لبذل اقصى جهودنا لمنع استخدامها مطلقا (الاسلحة النووية) مرة اخرى".

&