&تونس: دعت "الجهبة الشعبية" التي حل مرشحها حمة الهمامي ثالثا في الدولة الاولى من الانتخابات الرئاسية التونسية، الخميس إلى "قطع الطريق" على الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي معتبرة أنه "المرشح الفعلي" لحركة النهضة الاسلامية، من دون أن تعلن مساندتها لمنافسه الوحيد الباجي قائد السبسي.

&وقال حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة، وهي ائتلاف أحزاب يسارية، خلال مؤتمر صحفي "الجبهة الشعبية تدعو عموم الشعب التونسي إلى قطع الطريق أمام عودة المرشح الفعلي لحركة النهضة وحلفائها، محمد المنصف المرزوقي، إلى رئاسة الجمهورية".
&
تنظم الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية يوم 21 كانون الاول/ديسمبر ويتنافس فيه قائد السبسي (88 عاما) والمرزوقي (66 عاما) اللذان حصلا على التوالي على (39,46%) و(33,43%) من إجمالي الاصوات في الدورة الاولى في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
&
حلّ الهمامي ثالثا في الدورة الاولى مع (7,82%). كما حصل حزبه على 15 من إجمالي 217 مقعدا في البرلمان الجديد وحلّ الرابع في الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 تشرين الاول/أكتوبر الماضي.
&
وأضاف حمة الهمامي ان تونس "اكتوت وشعبها زمن حكمه (المرزوقي) بنار الاغتيالات السياسية (..) والارهاب".
&
وذكر في هذا الصدد باغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي القيادييْن البارزيْن في الجبهة الشعبية اللذين قُتلا في 2013 في عمليتين نسبتهما السلطات الى اسلاميين متطرفين.
&
واتهم قياديون في الجبهة الشعبية حركة النهضة باغتيال هذيْن القياديين فيما نفت الحركة ذلك.
&
وتحدث حمة الهمامي عن "ارتهانه (المرزوقي) لحزب حركة النهضة وارتباطه المفضوح بروابط العنف الإجرامية، والمجاميع السلفية المارقة على القانون والمحرضة على الفتنة والتكفير والتقسيم (..) &وعلاقاته الخارجية بمحاور إقليمية لا تريد الخير لتونس والوطن العربي عموما".
&
ورغم أن الهمامي حثّ التونسيين على "المشاركة المكثفة في إنجاح الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية" إلا أنه لم يدع إلى التصويت للباجي قائد السبسي مرشح حزب نداء تونس (يمين الوسط).
&
وحذر المتحدث من "إمكانية عودة منظومة الاستبداد والفساد القديمة بآليّات وطرق وتحالفات جديدة" لأن حزب نداء تونس الذي أسسه الباجي قائد السبسي في 2012 "يضم في صفوفه وضمن أغلبيته النيابية ومسانديه العديد من رموز النظام القديم".
&
وقال الهمامي ان قائد السبسي "لم يوضح بعد مشروع حكمه في ما يتصل بعلاقته بحركة النهضة وإمكانية إشراكها في الحكم (..) مما ستكون له انعكاسات سلبية على ملفات لا تقبل المساومة عندنا، وأهمّها ملف الاغتيالات السياسية (..) ومكافحة الإرهاب".
&
ودعا "الأحزاب الديمقراطية والتقدمية والقوى المدنية والاجتماعية إلى الالتقاء مع الجبهة الشعبية حول فضاء يؤمّن قطع الطريق أمام عودة المشروع +الإخواني+ الرجعي إلى الحكم، والتهيؤ منذ الآن للتصدي لأي إمكانية لعودة الاستبداد والفساد".
&
وتعتبر الجبهة الشعبية حركة النهضة الاسلامية التي حكمت تونس من نهاية 2011 وحتى مطلع 2014 تنظيما "إخوانيا" نسبة الى جماعة الاخوان المسلمين في مصر.