اعلنت السلطات العراقية الإثنين، انها سجلت في حصيلة نهائية أسماء 2174 مفقودا ضحايا عمليات قتل نفذها تنظيم "داعش" في قاعدة سبايكر الجوية في محافظة صلاح الدين الغربية وسجن بادوش في محافظة نينوى الشمالية اضافة الى 554 مدنيا بينهم 39 إمرأة.
أسامة مهدي من لندن: قالت وزارة حقوق الانسان العراقية الاثنين ان الحصيلة النهائية التي توصلت لها لإعداد المفقودين في مجزرتي قاعدة سبايكر وسجن بادوش بحسب الاستمارات الالكترونية التي ملئت من قبل ذوي المفقودين من جميع محافظات العراق بلغت 2147 مفقودا.
واوضحت ان هؤلاء المفقودين توزعوا بواقع 1660 شخصا من قاعدة سبايكر و487 شخصا من سجن بادوش.
وأضافت الوزارة ان حصيلة المفقودين في مناطق اخرى من العراق بلغت 554 شخصا من بينهم 39 امرأة، موضحة انها ما زالت مستمرة في استلام الاستمارات الالكترونية لذوي المفقودين الاخرين في حال وجودهم.
واشارت الى انها شرعت بإنشاء قاعدة بيانات عن اعداد المفقودين بالاعتماد على استمارات الكترونية تنشر على الموقع الرسمي للوزارة وتملآ من قبل ذوي المفقودين ومن جميع محافظات العراق الثماني عشرة.
مجزرتا سبايكر وبادوش
وكان تنظيم الدولة الاسلامية قد أعلن منتصف حزيران (يونيو) الماضي عن تنفيذه عملية اعدام 1700 من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة "سبايكر" وأوضح أنه أفرج عن 800 ممن أسماهم "مرتدي السنة" الذين يعملون في القاعدة بناء على أوامر من اميره أبو بكر البغدادي.
يذكر ان ذوي ضحايا قاعدة سبايكر يتظاهرون باستمرار أمام مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد للمطالبة بمعرفة مصير ابنائهم المفقودين، فيما اقتحموا خلال إحدى التظاهرات مبنى البرلمان بعد ان تخطوا الحواجز الامنية واتهموا اللجنة النيابية المكلفة بالتحقيق في القضية بـ"التسويف والمماطلة".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عن موافقة الحكومة على منح 10 ملايين دينار (حوالى 8 الاف دولار) لكل واحدة من أسر المغدورين المنسوبين لكلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر العسكرية.
وكان تنظيم "داعش" قد اعدم طلبة قاعدة "سبايكر" شمال تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (175 كم شمال غرب بغداد) عندما فرض سيطرته على هاتين المنطقتين فيما أشارت مصادر أمنية الى أن الدافع لإعدامهم يعود الى خلفيات طائفية.
اما بالنسبة إلى سجن بادوش غرب مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى (375 كم شمال غرب بغداد) فقد كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لمراقبة حقوق الانسان مؤخرا ان مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية نفذوا على نحو ممنهج عمليات إعدام حوالى 670 نزيلا في السجن في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي استنادا الى روايات ناجين حيث كان معظم الضحايا من الشيعة.
واشارت المنظمة الى انه بعد استيلاء "داعش" على سجن بادوش قام مسلحو التنظيم بفصل النزلاء السنة عن الشيعة، ثم أجبروا الرجال الشيعة على الركوع بطول حافة واد قريب، وأطلقوا عليهم النار من بنادق هجومية وأسلحة آلية، بحسب ما أكد 15 سجيناً شيعياً ممن نجوا من المذبحة موضحين أن المسلحين قاموا كذلك بقتل عدد من النزلاء الأكراد والإيزيديين.
يذكر ان سجن بادوش المركزي هو سجن شديد التحصين وثاني أكبر سجن في العراق بعد سجن أبو غريب في ضواحي بغداد الغربية.
ويقع قرب بلدة بادوش غرب الموصل وقد بدأ بناء السجن عام 1979 وانتهى عام 1986 على مساحة تقدر بأكثر من كيلو مترين مربعين.
أما تسمية السجن فكانت رسميا عام 1982 دار إصلاح الكبار في الموصل وبعد عام 2003 تم تبديل الإسم إلى المجمع الإقليمي الإصلاحي في الموصل ثم تغير إلى سجن الموصل المركزي عام 2011، وأخيرا استقر الإسم على سجن بادوش المركزي عام 2012.
التعليقات