صنعاء: فشلت حكومة خالد بحاح في الحصول على الثقة في البرلمان بعد رفض نواب حزب المؤتمر الشعبي العام التصويت احتجاجا على اغلاق مقر الحزب في عدن، كبرى مدن الجنوب. ويشكل الحزب الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح غالبية في البرلمان، كما يشارك في الحكومة من خلال مقربين منه.

وعقدت جلسة التصويت على الثقة في البرلمان للحكومة التي تشكلت بموجب اتفاق سياسي بين مختلف الاحزاب في اعقاب سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية، الا ان نواب المؤتمر الشعبي العام انسحبوا ولم يتم التصويت.

وخرج وزراء الحكومة غاضبين من قاعة البرلمان في حين لم يحضر رئيس الوزراء نفسه الجلسة، وهو قد يكون ابلغ برفض حزب المؤتمر الشعبي التصويت بشكل مسبق. وقال رئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني للصحافيين ان "اقدام اجهزة الامن على اغلاق مقر الحزب في عدن قد لا تخدم الحكومة وتشبه عملية اغلاق قناة اليمن اليوم قبل عدة اشهر".

ويشير بذلك الى اغلاق القناة التابعة لصالح في اطار صراع بين الرئيس السابق والرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، وهو ايضا من قياديي حزب المؤتمر. وبالتزامن مع ذلك، دخل الى مدينة تعز، كبرى المدن في جنوب غرب اليمن، مئات المسلحين الحوثيين وادوا شعائرهم الخاصة في احد مساجد المدينة السنية، وذلك بشكل غير مسبوق.

ودخل المسلحون الشيعة الى المدينة بحجة تشييع جثمان احد الضباط القريبين منهم. وهو اول دخول مسلح للحوثيين الى تعز التي اكدت قياداتها المحلية رفض دخول المسلحين اليها. وكان الحوثيون سيطروا في 21 ايلول/سبتمبر على صنعاء وتوسعوا باتجاه الغرب والجنوب، لاسيما نحو الحديدة على البحر الاحمر، ومنطقة دراع بمحافظة البيضاء.