صنعاء: قتل شخصان احدهما ناشط في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، الاثنين، بالرصاص في جنوب اليمن، حيث نفذ "عصيان مدني" بدعوة من الحراك، حسب ما افاد ناشطون وشهود عيان.

وذكر ناشطون لوكالة فرانس برس ان قوات الامن اطلقت النار على الناشط خالد الجنيدي، بعدما فشلت في القاء القبض عليه. واصيب الجنيدي في صدره ونقل الى مركز الشرطة حيث توفي جراء اصابته. وكان الجندي خرج من السجن قبل عشرة ايام بعدما امضى 15 شهرًا خلف القضبان بسبب نشاطه الانفصالي.

واغلقت غالبية المحال التجارية والمدارس والمصارف في عدن كبرى مدن الجنوب ابوابها الاثنين، تلبية لدعوة الحراك الجنوبي الذي ينظم كل يوم اثنين تحركات احتجاجية تحت عنوان "العصيان المدني". ودعت منظمة العفو الدولية السلطات الى التحقيق في مقتل الجنيدي، منددة بما اسمته "عملية اعدام خارج اطار القضاء".

وقالت في بيان "يجب على السلطات اليمنية، بحسب القانون الدولي، ان تضمن اجراء تحقيق مستقل ومحايد وسريع بشأن حالة الموت هذه، وان تتم احالة جميع المسؤولين الى القضاء" وضمنهم من امر باطلاق النار. وبحسب العفو الدولية امر خمسة من ضباط الامن الملثمين الجنيدي بالخروج من السيارة واطلق احدهم النار عليه.

وفي محافظة حضرموت المجاورة في جنوب شرق البلاد، قتل بائع متجول برصاص ناشطين جنوبيين بعدما رفض التوقف عند نقطة تفتيش، واستخدم سلاحه بحسب شهود عيان. وتسبب مقتله بمواجهات بين الناشطين الجنوبيين ومواطنين متحدرين من الشمال.

وكان الحراك الجنوبي بدأ في 14 تشرين الاول/اكتوبر اعتصاما مفتوحا وبرنامجا احتجاجيا تصاعديا للمطالبة بـ"فك الارتباط" والعودة الى دولة جنوب اليمن، التي كانت مستقلة حتى العام 1990.
&