رحّبت دولة الإمارات العربية المتحدة بنجاح مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية ومساعيه المخلصة إلى رأب الصدع في العلاقات بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، وفتح صفحة جديدة بين البلدين الشقيقين لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشترك بينهما.


أحمد قنديل من دبي: قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، في تصريح له بهذه المناسبة، إن "مبادرة خادم الحرمين الشريفين سيكون لها تأثير إيجابي كبير في تعزيز التضامن بين الدول العربية جميعها، وستشكل بداية مباركة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك لترسيخ أواصر الأخوة والتعاون بينها، بما يمكنها من الوقوف في وجه التحديات التي تواجهها".

وأوضح أن دولة الإمارات تثمّن الجهود الخيرة، التي بذلها خادم الحرمين الشريفين، وتجاوب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية مع جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

طريق الخروج من النفق المظلم
من جانبه قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "جهود خادم الحرمين باتجاه جمع الكلمة وتوحيد صف العرب محل كل التقدير والثناء، وحل الخلاف بين القاهرة والدوحة مصلحة وأولوية عربية".
أضاف إن "الظروف الراهنة تتطلب وحدة الصف العربي، ودور خادم الحرمين التاريخي في هذا الجانب سينعكس إيجابًا في قدرة المنطقة على الخروج من النفق المظلم. وقد استطاع خادم الحرمين، وبمعين لا ينضب من الصبر والمثابرة والحكمة، أن يحقق أكثر من اختراق وإنجاز لمصلحة حل خلافات العرب ووحدة كلمتهم".

وأشار قرقاش إلى أنه "علينا أن نبني على جهود خادم الحرمين لمصلحة توحيد الصف، فالأخطار ما زالت تهدد استقرار المنطقة وأمنها، وعالمنا العربي مشاع للقريب والبعيد.. إنهاء الخلاف المصري القطري مصلحة خليجية وعربية، وعلينا أن نعمل جماعيًا لطيّ هذه الصفحة، فالتحديات المحيطة جسيمة، وتوحيد البيت العربي الأساس".

صد العدوان وتفكيك المؤامرات
تفاعل مغرّدون على مواقع التواصل الاجتماعي مع مبادرة المصالحة بين مصر وقطر، والدور الكبير الذي لعبه العاهل السعودي والإمارات في إنجاز تلك المصالحة. وقال بعض المغرّدين إن المصالحة بين القاهرة والدوحة تحقق مصلحة عربية وخليجية كبيرة، وستعمل على توحيد الصف العربي ضد الأخطار الخارجية وضد الحاقدين على المنطقة والمتربصين بأمنها، وستساهم في صدّ أي عدوان، وتفكيك وتفتيت وإحباط أي مؤامرات تحاك للمنطقة العربية.

أضاف المغرّد سلطان: "باقي المصالحة مع تركيا، ويكتمل الفرح". وذكر إبراهيم الملهم: "صدقت، وكلام صحيح، وكم أنا مبسوط وفرح، والقادم أحلى إن شاء الله. بومتعب شكرًا، وأطال الله في عمرك. مصر وقطر شكرًا". في حين كتب أركان: "اللهم أصلح الخلاف بين الأشقاء". وغرّد عطية إسماعيل قائلًا: "نحن المصريين نشهد الله أننا لسنا دعاة إرهاب، ولا صنّاع دمار، إنما نحن دعاة خير ومحبة وسلام، لأن ديننا يوجب علينا ذلك".

أنجح التجارب
اعتبر وليد التميمي أن "تضميد الجرح المصري - المصري يجب أن يكون أولى أولويات الدول العربية.. ودراسة كيف يمكن لمصر أن تعود إلى الأمة. مصر بحاجة إلى عناية منا". وغرّد ألوان حمزة بقوله "نعم لكم تجربة عظيمة في التوحيد، وإن أنجح التجارب الوحدوية العربية هي تجربة وحدة الإمارات العربية، وأنجبت هذه التجربة قيادات جبارة".

وغرّدت أورانيا "يا سيدي لن يوطد هذا الخلاف من دون مبادرة ملموسة من قطر، أولًا طرد الإخوان، وإغلاق الجزيرة مباشر مصر، ووقف دعمها للإرهاب في ليبيا والإخوان". وقال عبدالله "بارك الله فيكم يا قادتنا، فكلماتكم تبعث على الأمل، كما إنها سياط حارقة لمن يريد زعزعة أمن العرب".

وكتبت ايمان سعيد "إن لم تجد مصر أفعالًا تثبت حسن نوايا الجانب القطري، فلا لوم علينا بعد ذلك". وذكرت شمس "هذا ما نحتاجه جميعًا في الخليج والعالم العربي لضمان الوحدة وعدم التفرقة".