فقدت الايطالية ليديا هيريرا ابنها عندما سافر به والده الى سوريا للقتال في صفوف تنظيم "داعش". والأم التي لم تعرف مصير طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات شاهدت صورته للمرة الأولى منذ غيابه على صفحة داعش الالكترونية وهو يضع عصبة سوداء على رأسه.


بيروت: فقدت هيريرا ابنها في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي عندما تركته مع والده في إيطاليا وذهبت لزيارة أقاربها في كوبا. لكن بدلاً من رعايته والاهتمام به، قرر الأب ايسمار ميسينوفيك أن يصطحب ابنه الى سوريا ليقاتل في صفوف تنظيم&"داعش" المتطرف.

الطفل المسلح

وبعد عام على فقدان أي أثر لزوجها وابنها، فوجئت الأم برؤية ابنها في صورة إعلانية يستخدمها تنظيم داعش على صفحته الالكترونية في سياق البروباغندا الاعلامية لجذب المقاتلين، وهو يضع عصبة سوداء ويحمل بندقية AK-47& صغيرة تتدلى حول عنقه.

وفي حين أن تاريخ التقاط الصورة غير معروف حتى الآن، يعتقد الخبراء أن الشخص الذي يمسك بيد اسماعيل في الصورة ليس والده، والسبب هو أن ميسينوفيك قتل خلال المعارك في ايلول (سبتمبر) الماضي. وفي حديث لصحيفة "كوريير ديلا سيرا" الايطالية، قالت هيريرا: "هذا طفلي اسماعيل. أدعو الله كل يوم أن يعود الى حضني. أنا لا أفكر إلا فيه. هو كل ما يشغل تفكيري".

انهار العالم

تعيش هيريرا في بلدة بيلونو شمال ايطاليا، ولديها أقارب في كوبا حيث ولدت. اعتادت ترك ابنها مع والده لزيارة عائلتها في مسقط رأسها، ولم يخطر في بالها يومًا أن يقوم باختطافه وأخذه إلى داعش.

وقالت: "لم تكن لدي أدنى فكرة أو شك في أن زوجي إرهابي. عندما علمت أنه ذهب للقتال مع داعش انهار العالم بأكمله من حولي. طفلي الصغير في سوريا. لا يمكن لأحد أن يتخيل شعوري".

ووفقًا لصحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية، فإن شرطة مكافحة الإرهاب وضباط المخابرات يحققون الآن في قضية اختفاء الصبي، ويعتقدون أن مجموعة من الاسلاميين الذين يعملون في اقليم فينيتو الشمالي قد ساعدت على نقله الى سوريا.