تصاعدت أزمة أخونة مشيخة الأزهر بعد إعلان نادي أعضاء التدريس في جامعة الأزهر،عن القيام بحملات إعلامية ضد لوبي الخمسة الإخوان داخل المشيخة لإجبارهم على الابتعاد.


القاهرة: يواجه الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حملات إعلامية للمطالبة بعزل خمس شخصيات قيادية داخل مشيخة الأزهر لانتمائها لجماعة الإخوان المسلمين، وشملت القائمة &محمد محمود عبد السلام، عضو الهيئة القضائية في مجلس الدولة، ومستشار شيخ الأزهر القانوني بالانتداب، والدكتور محمد السليماني - جزائري الجنسية - وأحد مساعدي شيخ الأزهر، والدكتور محمد عمارة رئيس تحرير مجلة الأزهر، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور محمد أبو موسى، عضو هيئة كبار العلماء، وتسببت الأزمة في وقوع خلافات بين الدكتور الطيب ووزير الأوقاف المصري على خلفية اتهامه بالوقوف وراء الحملة الإعلامية ضد مشيخة الأزهر، كما برّر البعض زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لمشيخة الأزهر مؤخرًا من أجل بحث تلك الأزمة.
&
تصاعد الأزمة
&
وفي إطار أزمة أخونة الأزهر، فقد هدد نادي أعضاء التدريس في جامعة الأزهر، بالتصعيد ضد الإمام الأكبر الدكتور الطيب، في حال إصراره على رفض الإطاحة بالمنتمين للإخوان من المشيخة، حيث طالب نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر في بيان رسمي بإبعاد محمد محمود عبد السلام، عضو الهيئة القضائية في مجلس الدولة، ومستشار شيخ الأزهر القانوني بالانتداب، والدكتور محمد السليماني - جزائري الجنسية - وأحد مساعدي شيخ الأزهر، والدكتور محمد عمارة رئيس تحرير مجلة الأزهر عن العمل بمشيخة الأزهر خشية تصعيد أعضاء النادي بعد تناول الإعلام ما يمس الأزهر بشأنهم مؤخرًا.
&
غضب شديد&
&
وأوضح &الدكتور حسين عويضة، رئيس نادي أعضاء هيئة تدريس الأزهر، أن نادي التدريس حذر من خطورة وجود شخصيات إخوانية مقربة من صنع القرار بمشيخة الأزهر، وطالبنا الإمام الأكبر بسرعة إبعاد الأسماء السابقة التي ثبت انتماؤها &الواضح للإخوان واعتبار ثورة يونيو انقلابا ضد حكم الإخوان، ويكفي أن بعضهم تم تعيينه بضغوط الجماعة المحظورة.
&
وقال ﻟ"إيلاف": "إن هناك حالة من الغضب الشديد تنتاب أعضاء التدريس في جامعة الأزهر بسب التخاذل الواضح في تطهير المشيخة والجامعة من الإخوان ".&
&
وأشار عويضة إلى دعوة تدريس الأزهر لعقد جمعية عمومية طارئة لأعضاء النادي خلال 10 أيام للمطالبة رسميًا بتطهير المشيخة والجامعة من الإخوان، وسيتم إرسال خطابات موجهة إلى &المذكورة أسماؤهم سابقا للابتعاد عن العمل في مشيخة الأزهر، حتى لا يتم التصعيد وحرصًا على سلامة &الإمام الأكبر.
&
وأوضح رئيس نادي أعضاء التدريس في الأزهر أن عنف الطلاب داخل جامعة الأزهر يقف وراءه أعضاء التدريس المنتمين للجماعة المحظورة، حيث ما زال يتولى 10 شخصيات عمادة كليات الأزهر، دون قيام إدارة الجامعة بأي أعمال للتطهير، وتنفيذ قانون عزل أعضاء التدريس والذي ما زال ينفذ ضد الطلاب فقط.
&
إجبارهم على الإبعاد&
&
في السياق ذاته، طالبت حركة استقلال الأزهر إبعاد مجموعة من قيادات مشيخة الأزهر المنتمين إلى الإخوان، حيث أكد عبد الغني هندي، مؤسس الحركة، ﻠ"إيلاف" &أن هذه الأسماء معروفة بانتمائها للإخوان، وتقوم بهدم المؤسسة السنية الوحيدة في العالم الآن، متسائلاً: لماذا يتمسك بهم الإمام الأكبر لهذه الدرجة؟ مشيرًا إلى أن الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر له مواقف مؤيدة للرئيس المعزول مرسي، وانقلاب آرائه بعد ثورة يونيو كانت سببا بتهديده بالقتل من قبل طلاب الإخوان، كما أنه ساعد على تولي المنتمين للإخوان مناصب قيادية في المعاهد الأزهرية.
&
وقال مؤسس حركة استقلال الأزهر: "إننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام سقوط الأزهر في يد الإخوان بعد ثورة يونيو، وتشويه صورة إمامه الأكبر، وهناك حملات إعلامية ضد الإخوان داخل المشيخة بهدف إجبارهم على ترك مناصبهم".
&
حمله إعلامية مدبرة&
&
وأكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، وجود حملة إعلامية مدبرة ضد مشيخة الأزهر الشريف للحد من نجاحها في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، فالإمام الأكبر منذ توليه منصبه يقف ضد فكر الإخوان، ولم يسمح بتدخل الرئيس المعزول محمد مرسي في شؤون الأزهر، مؤكدا أن شيخ الأزهر لم يعين وكيلا له خلال فترة حكم الرئيس الأسبق مرسي، كما رفض الضغوط الإخوانية لتعيين نواب إخوان لجامعة الأزهر، والإمام كان من أهم الشخصيات التي حافظت على مصر، ومن يقول غير ذلك يتهم الإمام أحمد الطيب في وطنيته.
&
استبعاد إخوان رابعة &&
&
وأشار إلى أنه تم استبعاد من ثبت أنه شارك مع الإخوان باعتصام رابعة العدوية أو حمل سلاحا، وقد تمت الإطاحة بالقيادات الإخوانية في الأزهر على رأسهم الدكتور يوسف القرضاوي، والدكتور حسن الشافعي، والدكتور عبد المنعم البر، لمواقفهم الدائمة والمنحازة لجماعة الإخوان المسلمين التي تتصف دائما بالعنف والتعرّض للمواطنين، وشيخ الأزهر لن يسمح لإخواني أن يتواجد في المؤسسة سواء كان عضوًا في هيئة كبار العلماء أو مستشارين له، وما يقال بشأن اتهام بعض المقربين من الإمام الأكبر بانتمائهم للإخوان عارٍ تماما من الصحة، بل لهم مواقف رافضة بشدة للعمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعة المحظورة.
&
وحول ما أثير عن انتماء وكيل الأزهر لجماعة الإخوان المسلمين والتأييد للرئيس المعزول مرسي، أوضح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أنه يرفض فكر الإخوان، ولديه أكثر من 20 مقطع فيديو يهاجم فيه هذه الجماعة والرئيس المعزول مرسي، وقد وصل الأمر إلى تعرضه بالتهديد بالقتل هو وأسرته من طلاب جماعة الإخوان الإرهابية، مضيفا: "كانت هناك اجتهادات مساندة للرئيس المعزول على اعتبار ذلك في صالح مصر، وهي اجتهادات تصيب وتخطئ لي كمواطن، ولكن تاريخي لا يسمح أبدا بتشويهي واتهامي بانتمائي للإخوان".