بيروت: سيطر مقاتلون اكراد فجر السبت على بلدة استراتيجية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا بعد معارك عنيفة مع quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot;، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني quot;سيطرت وحدات حماية الشعب الكردي بشكل كامل على بلدة تل براك الواقعة على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والقامشلي، عقب اشتباكات عنيفة مع الدولة الاسلامية في العراق والشام وكتائب مبايعة لها بدأت في وقت متأخر من ليل أمس (الجمعة) واستمرت حتى فجر اليومquot; السبت.
واشار الى مقتل عدد من مقاتلي الطرفين من دون تحديد الحصيلة.
وكانت مواجهات عنيفة وقعت بين الطرفين في أواخر كانون الأول/ديسمبر واستمرت حتى السابع من كانون الثاني/يناير، قتل فيها ما لا يقل عن 21 مقاتلا من quot;الدولة الإسلاميةquot; ومن كتائب اخرى. وفي 15 كانون الثاني/يناير، اقيمت مراسيم تشييع في مدينة القامشلي ل39 مقاتلا من quot;وحدات حماية الشعبquot; قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي quot;الدولة الإسلاميةquot; وكتائب اخرى في منطقتي تل حميس وتل براك في ريف الحسكة، انتهت بسيطرة quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot; على المنطقة التي انسحبت منها اليوم.
ويسعى الاكراد الى بسط سيطرتهم على المناطق التي يقطنون فيها في شمال وشمال شرق سوريا، وابقائها خارج سيطرة القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، بينما تسعى quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot; الى اقامة منطقة نفوذ خالصة لها في المنطقة الحدودية مع تركيا، وصولا الى ريف حلب الشمالي.
وقد تراجع نفوذ quot;الدولة الاسلاميةquot; في بعض المناطق نتيجة المعارك التي تخوضها منذ فترة مع مجموعات اخرى من المعارضة المسلحة، بينها quot;جبهة النصرةquot; الاسلامية المتطرفة. الا ان عناصر هذه الجبهة تقاتل الى جانب quot;الدولة الاسلاميةquot; ضد الاكراد.
في الجنوب، افاد المرصد عن غارات جوية نفذها الطيران الحربي السوري على مناطق في مدينة درعا وبلدات المزيريب وعتمان وطفس وتل شهاب واليادودة.
على صعيد آخر، افاد المرصد عن ارتفاع حصيلة القتلى في التفجير الذي وقع الخميس بالقرب من مخيم للاجئين السوريين عند معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، الى تسعة، بينهم ثلاثة اطفال.