انتقل الأمير سلمان من نيودلهي إلى جزر المالديف، حيث استقبله رئيسها، وعقدا جولة مباحثات تناولت تطوير العلاقات بين السعودية والمالديف.


الرياض: أنهى الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، زيارته إلى الهند، وانتقل منها إلى جزر المالديف في زيارة رسمية. وقد استقبله في المطار الرئيس المالديفي عبدالله يمين عبدالقيوم، ووزيرة خارجية المالديف دينا مؤمن عبدالقيوم، ووزير الدولة محمد شريف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سيرلانكا عبدالعزيز الجماز.
مباحثات رسمية
بعد استراحة قصيرة في قاعة تشريفات المطار، توجه ولي العهد السعودي يصحبه الرئيس المالديفي في يخت بحري إلى مقر رئاسة الجمهورية. وفور وصولهما، أطلقت المدفعية طلقات ترحيبية، وعزف السلامان، الملكي السعودي والجمهوري المالديفي، ليتوجه الأمير سلمان إلى مقر رئاسة الجمهورية المالديفية وسط احتفالات ورقصات شعبية.
وعقد إثر ذلك اجتماع بين الوفدين السعودي والمالديفي، جرى خلاله بحث التعاون بين البلدين، والسبيل إلى تطويره، وبحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. ثم سجل ولي العهد السعودي كلمة في سجل التشريفات، شكر فيها الدولة المضيفة على الحفاوة البالغة التي قوبل بها مع الوفد المرافق.
وحدة المواقف
وقد تميّزت زيارة الأمير سلمان إلى الهند بالتأكيد على وحدة موقف البلدين، وأهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتطوير العلاقات بينهما، واتفاقهما على تشجيع رجال الأعمال في البلدين على زيادة الاستثمار والاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في السعودية والهند، إلى جانب سرعة إنجاز الاتفاق الإطاري بين الهيئة العامة للاستثمار في السعودية وهيئة الاستثمار الهندية للمساهمة، لتسهيل استثمارات رجال الأعمال في البلدين.
وجدد البلدان إدانتهما لظاهرة الإرهاب والتطرف والعنف، وأعربا عن أملهما في تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في فلسطين، وفق مبادرة السلام العربية والشرعية الدولية، وضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما شددا على قلقهما البالغ من خطورة الأزمة في سوريا، وعلى ضرورة وقف قتل الأبرياء، وتنفيذ بيان جنيف-1،الذي دعا لمفاوضات بين الأطراف السورية، تؤدي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية.
برقيات شكر ووداع
أثناء مغادرته الهند، أرسل الأمير سلمان برقية شكر إلى الرئيس الهندي شري براناب موكرجي، عبّر له فيها عن خالص شكره وبالغ تقديره على ما لقيه والوفد المرافق أثناء إقامته بنيودلهي من حسن استقبال وكرم الضيافة. وقال الأمير سلمان في متن رسالته: quot;سُررت بمقابلة فخامتكم وبما أبديتموه من مشاعر ودية تجاه المملكة، وإنني إذ أشيد بما وصلت إليه العلاقات بين البلدين من مستوى، فإنني أؤكد رغبة خادم الحرمين الشريفين بتعزيزها في كافة المجالات، وبما يعود بالنفع على شعبينا، وأتمنى لفخامتكم موفور الصحة والسعادة، ولبلدكم وشعبكم الصديق دوام الرخاء والتقدمquot;.
وأرسل برقية مماثلة لنائب الرئيس الهندي محمد حامد أنصاري، أكد له فيها أن الزيارة كانت دليلًا على العلاقات الوثيقة بين البلدين، وأتاحت الفرصة لبحث كافة مجالات التعاون التي تعود بالنفع على الشعبين الصديقين. كما وجه رسالة ثالثة إلى وزير الدفاع الهندي مانموهان سينغ.