ماذا لو استُهدف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري فعليًا؟ اي مصير كان ينتظر لبنان عمومًا، والفتنة السنية ndash; الشيعية المتربصة بأمنه منذ فترة طويلة؟.
بيروت: أنقذت القدرة الالهية ومثابرة الأجهزة الأمنية لبنان من إمكانية حصول كارثة أمنية على جانب كبير من الخطورة، من خلال إحباط محاولة اغتيال رئيس مجلس النواب نبيه برّي من قبل مجموعة تنتمي إلى كتائب عبدالله عزام، المرتبطة بتنظيم القاعدة.
واشار مصدر أمني الى أن عملية اغتيال رئيس مجلس النواب تصب في مخطط إشعال الفتنة المذهبية في لبنان، وإشعال أجواء الصراع السني- الشيعي في المنطقة.
في هذا الصدد يقول النائب مروان فارس (القومي الاجتماعي) في حديثه لquot;إيلافquot; ان استهداف رئيس مجلس النواب نبيه بري يعود الى انه رمزٌ وطني مهم، ووقف باستمرار ضد التوجهات التكفيرية وكان مع محور الامام موسى الصدر، منذ العام 1982 ضد اسرائيل، والحالة التكفيرية السائدة تحت غطاء ما يسمى بالربيع العربي في مصر وليبيا والعراق وكل الدول العربية، هي حالة تكفيرية والاسلام لا يمثلها، لانه يشكل تسامحًا دينيًا وعلاقات ايجابية بين مختلف الفرقاء، انما محاولة الاعتداء على بري هي اعتداء على كل اللبنانيين الذين يريدون السلام الحقيقي بين افراده، وقليلون الرجال في لبنان من يتمتعون بمواقفهم الثابتة والصامدة كمواقف بري، لذلك تتعاضد قوى الارهاب ضده وضد كل اللبنانيين الذين يقفون معه.
ويضيف فارس :quot; انها حالة خطيرة جدًا، والثقافة التي تعمم خطيرة ايضًا، وتوقفنا كثيرًا في مجلس الاعلام في لبنان من خلال ادانة كل وسائل الاعلام التي تتيح الفرص امام الفكر التفكيري ان يبشر في القنوات.
ويلفت فارس الى ان حسم الامر في سوريا سيقدم حلاً كبيرًا للبنان.
اما هل عادت موجة التهديدات للشخصيات السياسية في لبنان؟ يقول فارس:quot; ان كل الرجال السياسيين في لبنان بغض النظرعن انتمائهم، هم مهددون مع الحالة التكفيرية السائدة، ويجب ضرب هذه الحالة التكفيرية، وللاسف بعض وسائل الاعلام تروج لها.
لو استهدف بري
ماذا لو استهدف بري اي مصير كان ينتظر لبنان؟ يجيب فارس كان ينتظره كارثة كبيرة، لان ازمة كبيرة كانت ستحصل داخل لبنان، لانه الخشبة الصامدة امام بحر التكفيريين الكبير.
عن امكانية حصول فتنة شيعية- سنية كبيرة في حال كان استهدف بري فعليًا يقول فارس quot;إن سايكس - بيكو كان مشروع تفتيت للمنطقة في القرن الماضي، واقامة دولة اسرائيل، وكلها تعتمد على الفتنة في لبنان، وفي المنطقة ككل، ويلفت فارس الى اننا في لبنان لم نشعر هكذا من قبل، باننا مهددون بالتفتيت، وهذا خط جديد يُستعمل في لبنان.
الاجهزة الامنية
أي دور للاجهزة الامنية في الوقوف بالمرصاد إزاء كل التخطيطات الامنية؟ يقول فارس ان الاجهزة الامنية في لبنان جاهزة والجيش قدَّم شهداء، خصوصًا ما جرى في الهرمل اخيرًا، عندما حمى الجيش اللبناني اي امكانية باستهداف المدنيين، والهرمل هي بلد الشهداء.
والجيش اللبناني هو الضمانة الوحيدة التي يجب ان يدعمها الجميع، لانها الضمانة لامنهم ووحدتهم، وهناك بعض من لا يريدون هذه الضمانة.
قطوع امني
عن امكانية تجنيب لبنان اي قطوع امني كبير، يلفت فارس الى ضرورة ان يتضامن الجميع، والكل لديه الهمّة بمواجهة ذلك بدعم من الجيش اللبناني، والالتفاف حول القوى الامنية. ويكون ذلك من خلال الثوابت المعينة لدى قوى 8 آذار/مارس، لان لا مخرج الا مع هذه الثوابت، ويجب ان تنتصر ارادة الشعب اللبناني، واي تفريط بهذه الثوابت يؤدي الى زعزعة امن اللبنانيين جميعًا.
التعليقات