بعد أشهر من القتال، حقق حزب الله وجيش النظام السوري تقدمًا في محيط يبرودن من خلال استعادة بلدة السحل، التي كانت سقطت بيد الجبهة الاسلامية قبل 10 أيام.
بيروت: تمكن حزب الله من استعادة السيطرة على بلدة السحل في يبرود بريف دمشق اليوم الاثنين، بعد انكفاء الثوار عنها بفعل الضغط العسكري الذي يمارسه الحزب منذ قرابة الشهر، مدعومًا بالطيران الحربي التابع للنظام السوري.
وأعلن تلفزيون النظام السوري ظهر اليوم الاثنين إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على بلدة السحل الاستراتيجية في يبرود بريف دمشق، بعدما كانت الجبهة الاسلامية انتزعتها من جيش النظام السوري في 22 شباط (فبراير) الماضي، بعد معارك عنيفة.
ونقلت التقارير الصحفية ايضًا سيطرة حزب الله وجيش النظام السوري على مرتفع الكويتي المطلّ على يبرود. وبالسيطرة على السحل، المطلّة على مزارع ريما، يكون جيش النظام السوري تمكن من قضم مساحة إضافية في محيط بيبرود، من أجل عزل المدينة.
انهيار هدنة اليرموك
وفي مخيم اليرموك، انهارت الهدنة التي كان تم التوصل إليها في شباط (فبراير) الماضي، فتجدد القتال واوقف عملية توصيل مساعدات وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لآلاف اللاجئين الفلسطينيين هناك.
وذكرت مصادر فلسطينية إن أعدادًا كبيرة من مقاتلي جبهة النصرة تسللوا إلى الأحياء الجنوبية من المخيم، بالقرب من مشحم عامر، فانسحب عناصر تجمّع أبناء اليرموك والقوة الفلسطينية المشتركة إلى منطقة مجاورة، ووقع بعضهم في حصار عناصر النصرة بالقرب من مشحم التقيّ في الحي ذاته.
وظهر أمس دخل مقاتلو النصرة في شارع اليرموك باتجاه ساحة الريجي، وتمركزوا على أسطح المباني، وتواصل انسحاب مقاتلي تجمّع أبناء اليرموك والقوّة الفلسطينية المشتركة الموالية للنام السوري في خطوة quot;ضبط نفسquot;، كما وصفتها مصادرهم.
اشتباكات مستعرة
على الجبهة الجنوبية بريف حماة الشمالي، قتل نحو 25 جنديًا من جيش النظام السوري، إذ يسيطر على الجبهة الجيش الحر.
وذكر مركز حماة الإعلامي أن الجيش الحر تمكن من تدمير دبابة لقوات النظام بصاروخ حراري على حاجز تل عثمان بريف حماة الشمالي، وسط استهداف الجيش الحر لتجمعات النظام على حاجزي الجنابرة والحماميات بريف حماة.
وقالت شبكة سوريا برس المعارضة إن اشتباكات اندلعت بين كتائب الثوار والقوات الحكومية في جوبر وحي العسالي في دمشق. وأشارت الشبكة إلى أن ثلاثة مدنيين قتلوا برصاص قناص من جيش النظام، أثناء جمعهم لحشائش في أراض زراعية في مدينة قلعه الحصن بريف حمص الغربي.
وفى إدلب، قال ناشطون إن القوات الحكومية استعادت سيطرتها على نقطة عسكرية قرب مشفى الشفاء في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
التعليقات