المعارك على أشدها في القلمون السوري، على مشارف مدينة يبرود، التي يحاول النظام السوري السيطرة عليها، سائرًا خلف طليعة حزب الله. لكن يبدو أن رياح المعركة لم تأت حتى اليوم كما تشتهي سفن النظام وحلفائه.


بيروت: نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر في الجيش السوري الحر في القلمون تأكيدهم أن الثوار مرتاحون جدًا في المعارك الدائرة هناك، وأنهم بادروا إلى إنهاك القوات المهاجمة بفتح جبهتين جديدتين أمامهم، هما النبك والرحيبة، للتخفيف على الجبهات الأخرى. وبحسب الصحيفة، أثارت هذه الخطوة الهجومية خوف النظام السوري من اتساع الجبهة، إذ اضطره ذلك إلى سحب معظم قواته من جبهات يبرود للتغطية على الثغرات التي تمكن الثوار من النفاذ منها.
ونسبت عكاظ لثوار القلمون تأكيدهم تكبيد قوات حزب الله ما يقارب 200 مقاتل، وإصابة 500 آخرين، بينهم حالات خطرة، وأخرى ما تزال في الميدان، وقد التقط الثوار مكالمات عبر أجهزة اللاسلكي بين مقاتلي حزب الله تدل على أنهم في وضع مزر. وهذه الأرقام العالية في الضحايا مردها، بحسب المصادر نفسها، إلى حشد حزب الله في حملة القلمون أضعاف ما حشده في حملة القصير.
توقع كيميائي
وحتى أمس الجمعة، وبعد تسعة أيام من الهجوم على مدينة يبرود، نشر مكتب دمشق الإعلامي تقريرًا أكد فيه أن ثوار القلمون تصدوا لكل محاولات النظام لاقتحام المدينة من عدة محاور، وتم تكبيد القوات المهاجمة خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والآليات العسكرية. وبحسب التقرير، برز في هذه المعركة استخدام الثوار لصواريخ quot;كونكورسquot;، فاستطاعوا
ولأن المعارك قاسية هناك، ويعجز النظام عن تحقيق أي تقدم، توقع عامر القلموني، الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للثورة السورية في القلمون، استخدام قوات النظام أسلحة غير تقليدية. وقال اليوم السبت إن قوات النظام السوري وحزب الله تكبدتا نحو 300 عنصر من الطرفين، quot;كما أن الطبيعة الجغرافية ليبرود ساهمت في تقليل خسائر الجيش الحر، وربما تلجأ قوات الأسد لاستخدام أسلحة كيميائية أو غازات سامة، أو غيرها من الأسلحة غير التقليدية، كالتي استخدمتها في الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق في آب (أغسطس) الماضيquot;.