يحشد حزب الله عناصر جديدة يقارب عددها الـ 400 مسلح لإرسالهم للمشاركة في معركة القلمون إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد. كما قامت عناصر من الحزب بنصب صواريخ على الحدود اللبنانية السورية.


اسطنبول: قالت مصادر في الجيش الحر لـquot;إيلاف quot; إن قوات حزب الله قامت بنصب منصات صواريخ في منطقة جرود بعلبك المحاذية للقلمون في منطقة عين الجوزة تحديدًا، وحشدت عناصر جديدة تقارب الـ 400 مسلح باتجاه القلمون على الاقل كانت قد جلبتهم من بلدات مختلفة في جنوب لبنان.

وفي هذا السياق، قال جمال معروف رئيس جبهة ثوار سوريا لـquot;ايلافquot;، quot;نحن نعتبر أن المقاتلين في القلمون أخوة لنا وهم يدافعون عن وطنهم واعراضهم وانفسهم ونحن في جبهة ثوار سوريا سنبقى نمدهم بالسلاح والرجال حتى صد الهجوم البربري من قبل بشار وحزب الله وميليشيات المالكي وايران وكل من يقف خلفهمquot;.

داعش والأسد

وأضاف quot;نقول لبشار الاسد إن من يقاتلك في القلمون هم من أبناء القلمون ومن الشرفاء في الجيش الحر. وليسوا كما تدّعي وتقول إنك تقاتل داعش، فداعش فصيل تابع لنظامك، وأصبح العالم كله على دراية وإطلاع على ممارسات نظامك الاجرامية، ونقول لكل دول العالم إن مصدر الارهاب هو نظام بشار ومن معه وهو من يشجع على الارهابquot;.

وشدد quot;لدينا عدة وثائق تثبت على أنه من يقوم بدعم داعش هو النظام السوريquot;.

وقامت المقاتلات الحربية التابعة للنظام بشن غارات جوية استهدفت جرود رأس المعرة و فليطة وجرد عرسال ومحيط بلدة عرسال ومدينة يبرود ومحيطها، حيث وصل أمس عدد الغارات الجوية إلى أكثر من ‫rlm;17 غارة جوية أدت إحداها الى سقوط 5 جرحى في بلدة عرسال الحدودية.

كما قام الطيران المروحي بإلقاء براميل متفجرة على يبرود وريما والسحل وقصف بصاروخي أرض- أرض باﻹضافة للقصف المدفعي الذي طال أطراف بلدة تلفيتا وجرد تلفيتا ومرصد صيدنايا المحرر ومدينة جيرود.

الأرض المحروقة

وشد مصدر quot;إيلافquot; في الجيش الحر على أن الثوار يواصلون صد الحملة، حيث الاشتباكات العنيفة على جبهات مدينة يبرود مستمرة في ظل سياسة اﻷرض المحروقة المتبعة من قبل قوات النظام.

وأفاد المصدر quot;انسحب الجيش النظامي من quot;الحارة الفوقانيةquot; في السحل التي أعلنت السيطرة عليها قبل أيام، كما تم سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح من قوات النظام وقوات حزب الله اللبناني عرف منهم 4 ضباط من الحرس الجمهوري قتلوا على أيدي ثوار القلمونquot;.

الجربا يجتمع مع القادة العسكريين

في الاثناء يقوم أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بسلسلة اجتماعات في اسطنبوللا تزال مستمرة حتى اليوم لتوحيد كلمة الجيش الحر وتنظيمه وترتيب بيته الداخلي. ومن المتوقع أن تخرج اجتماعات اليوم بقرارات مهمة قد تفضي لانتخاب وزير دفاع جديد وباتجاه توسعة المجلس العسكري وإعادة هيكلة الاركان، وهو ما كان مطلبًا للجميع.

وتعتبر اجتماعات اليوم مفصلية ايضًا لأنها تسعى للتنسيق بين القيادتين السياسية والعسكرية وهو ما يعني توحيدًا للكلمة في أي قرار يصدر عن القيادتين ويمس الثورة السورية.

وبعد اجتماعات دامت يومين مع القادة الخمسة في هيئة الأركان العامة والقائد الثوري في الجبهة الجنوبية ورئيس المجلس العسكري في درعا تم الاتفاق في نهاية فصلها الاول أمس على أن يقدم اسعد مصطفى وزير الدفاع استقالته ويقبلها الجربا رئيس الائتلاف ويعتبر نوابه بحكم المستقيلين.

وكذلك أن يقدم اللواء سليم ادريس استقالته من رئاسة هيئة الاركان العامة ويعين مستشاراً لرئيس الائتلاف للشؤون العسكرية وتوسعة المجلس العسكري الاعلى وزيادة عدد اعضائه، وأكد الحضور سعيهم لتطبيق مضمون القرار.