قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن زيارتها لإيران للتعبير عن حسن النية لدى 28 بلدًا أوروبيًا تمثلهم تجاه طهران.

وصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في ختام زيارة لطهران امتدت ليومين تحادثت خلالها مع الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي التقته بالحجاب، زيارتها الجارية لإيران بمثابة الفرصة الاولى للدخول في مفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين في قضايا أخرى غير البرنامج النووي، وهو ما يشكل نقطة البداية لتنمية التعاون بين إيران والاتحاد الاوروبي.

دور إيران

واكدت أن الاتحاد الاوروبي يقر تماماً بدور الجمهورية الاسلامية الإيرانية واهميتها في المنطقة، لذلك فإن الزيارة تضمنت اجراء محادثات حول التعاون بين الجانبين في العديد من المجالات. ولفتت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي الى أنه تم تحديد المواضيع التي ينبغي التركيز عليها في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.

واعتبرت زيارتها تأتي في سياق التعبير عن رغبة الاتحاد الاوروبي في اقامة علاقات افضل واكثر تأثيرًا وتطورًا مع إيران الى جانب المفاوضات النووية الجارية بينهما.

خطوة نحو إيران

من جهته، اشاد روحاني بزيارة آشتون لطهران وقال إن هذه الزيارة تعبر عن رغبة الاتحاد الاوروبي في القيام بخطوة جديدة تجاه إيران. ووصف روحاني الذي يقود الانفتاح على الغرب، العلاقات بين إيران والبلدان الاوروبية بالتاريخية والتقليدية منذ امد بعيد، وأن quot;الجانبين لديهما اليوم مصالح وأهداف وقواسم مشتركة على صعيد التعاون بينهماquot;.

واشار روحاني الى استعداد الجمهورية الاسلامية الإيرانية في احياء العلاقات الاقتصادية والتفاوض حول الشؤون ذات الرغبة المشتركة، وقال إن حكومة التدبير والامل عازمة على التعاطي البناء مع جميع بلدان العالم وفق المصالح والاحترام المتبادل وترغب في اقامة علاقات جديدة مع الاتحاد الاوروبي.

وقال روحاني إنه من خلال اجتياز المرحلة الراهنة بصورة صحيحة سيبلغ الطرفان اجواء تجعلهما يواجهان قضايا وأمورًا تكتسب الاهمية للغاية وتتسم بالاستراتيجية، وفي مثل تلك الاجواء يستطيع الجانبان التعاون في مجالات عديدة منها الطاقة والترانزيت واقامة علاقات استراتيجية بينهما في هذين المجالين.

شؤون إقليمية

وتابع: تستطيع إيران والاتحاد الاوروبي التباحث والتعاون في شؤون اقليمية مختلفة منها مكافحة الارهاب والتطرف والتطورات الجارية في افغانستان وسوريا والعراق وترانزيت المخدرات التي تركت تأثيرات على الصعد الدولية.

واوضح الرئيس روحاني أننا نشاهد خطوات متبادلة من قبل البلدان الاوروبية من خلال زيارة وفود سياسية وبرلمانية واقتصادية الى إيران quot;وان هذه الزيارة باعتبار تمثيل آشتون لـ 28 بلداً اوروبيًا تكتسب عمقاً سياسياً اكبر من نظيراتهاquot;.

وتابع مشيرًا الىالعديد من شؤون منطقة الشرق الاوسط الحساسة للغاية وكذلك الصعيد العالمي حيالها. واعرب روحاني عن امله باتخاذ خطوات جديدة وجادة على جميع الصعد بالاستفادة من الاجواء الطيبة الحالية.

وختم الرئيس الإيرانيكلامهمعبراً عن تصوره في ذات الوقت بالاخذفي الاعتبار التوجه صوب مجالات جديدة في العلاقات والتعاون بين إيران والاتحاد الاوروبي الى جانب الحوار النووي بين الجانبين الذي ينبغي دفعه الى الامام.