عبد المالك سلال الذي كلّف الخميس بإدارة الحملة الانتخابية للرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية من أجل الفوز بولاية رابعة، هو رجل عرف بأنه محلّ ثقة بوتفليقة وبصراحته.

الجزائر: أقال الرئيس الجزائري عد العزيز بوتفليقة، التكنوقراطي سلال (65 عامًا) من رئاسة الحكومة حتى يتفرغ لادارة حملته الانتخابية.

وكان تولى هذه المهمة في انتخابات 2004 و2009.

وسيكون عليه أن يدير الحملة الانتخابية التي تمتد من 23 آذار/مارس الى 13 نيسان/ابريل في ظرف خاص. فبوتفليقة (77 عاماً) الذي يحكم منذ 15 عامًا، تراجعت صحته ولم يتحدّث الا مرة واحدة علناً في عامين وذلك في الثالث من آذار/مارس الحالي.

وتغذي صورة الرئيس التساؤلات بشأن قدرته على قيادة البلاد، وأطلقت انتقادات جديدة.

ففي الثالث من آذار/مارس عند تقديم ترشحه للمجلس الدستوري تحدث بوتفليقة بصعوبة وبصوت خافت عن ترشحه لولاية رابعة، وهو ما كان سلال اعلنه قبل ذلك بايام.

وخلال الاشهر الـ 15 الاخيرة كان سلال المخاطب الرئيسي للمجتمع وزار ولايات البلاد الـ 48 للدفاع عن البرنامج الرئاسي وفي بعض الحالات سعى الى نزع فتيل اوضاع متفجرة مستخدمًا احيانًا نفقات اضافية للميزانية.

ومنذ تولي بوتفليقة السلطة في 1999 كان عبد المالك سلال الوحيد الذي يتولى الاتصال في قضايا quot;حساسةquot; مثل الوضع الصحي للرئيس والوحيد الذي يشغل الساحة الاعلامية.

وسلال المعروف بصراحته وحبه للدعابة، والذي يملك حضورًا قويًا، ولد في الاول من آب/اغسطس 1948 في قسنطينة (430 كلم شرق الجزائر).

ولم ينتمِ الى أي حزب سياسي لكنه شغل باستمرار مناصب عليا.

وهو خريج المدرسة الوطنية للادارة في الجزائر (1974) تخصص دبلوماسية.

تم تعيين سلال في بداية مشواره المهني متصرفاً ادارياً في ولاية قالمة في الشرق الجزائري قبل أن يعين رئيسًا للدائرة (هيئة ادارية تحكم عدة بلديات) ثم واليًا عدة مرات. كما تولى منصب سفير في المجر.

وفي 1998 تولى اول حقيبة وكانت وزارة الداخلية التي نظمت الانتخابات الرئاسية لسنة 1999 وفاز فيها بوتفليقة، ثم استفتاء 16 ايلول/سبتمبر من العام نفسه وتطبيق قانون الوئام الوطني الذي اتاح استسلام آلاف من الاسلاميين في مقابل العفو عنهم.

وتولى سلال عدة وزارات منها الشباب والرياضة والاشغال العمومية والنقل.

وبعد انتخابات 2004 تولى وزارة الموارد المائية حتى تعيينه رئيسًا للوزراء في ايلول/سبتمبر 2012.

وفي 20 كانون الثاني/يناير 2014 شكل سلال اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات الرئاسية والتي ترأسها.