يبدأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأحد، زيارة للأردن ليوم واحد وهي الأولى له منذ توليه منصبه، حيث سيتحادث مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.


نصر المجالي: لم يتحدث بيان الديوان الملكي الهاشمي الذي أعلن الزيارة عن أجندة المحادثات، لكنها تأتي بعد سنوات من التوتر في علاقات عمّان والدوحة، فضلاً عن توتر العلاقات بين قطر وثلاث دول خليجية هي السعودية والامارات والبحرين التي سحبت سفراءها مطلع الشهر الجاري.

وكانت العلاقات الأردنية - القطرية شبه متوترة لسنوات طويلة حتى ما قبل تداعيات ما يسمى (الربيع العربي) بسبب حملات كثيفة كانت تشنها فضائية (الجزيرة) عبر تقاريرها وبرامجها الحوارية السياسية ضد الأردن.

ولا تستبعد المصادر الدبلوماسية أن يعرض العاهل الأردني وساطته بين قطر ودول الخليج الثلاث التي سحبت سفراءها، خصوصا وان علاقاته مع زعماء هذه الدول في مرتبة ممتازة.

وزار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الدوحة في يونيو/ حزيران 2013 لعدة ساعات للتهنئة بتولي الشيخ تميم إمارة الدولة الخليجية بعد تنازل والده حمد بن خليفه آل ثاني.

وساطة حماس

ويشار الى ان الشيخ تميم كان زار الأردن في العام 2011 في مهمة وساطة بين عمان وحركة حماس، واصطحب معه في تلك الزيارة خالد مشعل رئيس المكتي السياسي لحركة حماس، حيث استقبلهما آنذاك الملك عبدالله الثاني.

وكانت قطر استضافت قادة حماس بعد ابعادهما من الأردن في العام 1999 .

وإلى ذلك، فإنه فضلا عن العلاقات بين البلدين، وقضايا الإقليم، فقد علم أنه سيتم توقيع بعض اتفاقيات التعاون الإقتصادي بين عمّان والدوحة خصوصا في مجال الطاقة حيث يتعرض الأردن لضغوط هائلة في مجال توفير الغاز الطبيعي بعد التفجيرات التي لحقت بالخط الذي ينقله من مصر.

كما علم ان المحادثات ستتناول موضوع المنحة الخليجية المقررة للأردن، حيث لم تسدد قطر التزاماتها تجاه هذه المنحة، وأعرب مسؤولون أردنيون عن أملهم ان تبادر لتسديدها.

وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي اقروا العام 2011 دعما ماليا للاردن مقداره خمسة مليارات دولار على مدى خمس سنوات تتحملها كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت بواقع 1,250 مليار دولار لكل دولة لتمويل مشاريع تنموية.