أرسلت بريطانيا فريقًا أمنيًا لتقويم الوضع الأمني في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر ومدى انكشافه لخطر الإرهاب، وذلك بعد تجدد استهداف السياح الأجانبفي مصر في الفترة الأخيرة من قبل متشددين إسلاميين.
زار الفريق الأمني، الذي يضم ممثلين عن القوات المسلحة البريطانية، شرم الشيخ، بعد انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور حافلة سياحية في طابا، ومقتل سائق الحافلة وثلاثة سياح كوريين جنوبيين، في منتصف شباط/فبراير الماضي، كما علمت صحيفة الديلي تلغراف.
تبديد هواجس
وقررت وزارة الخارجية البريطانية في أعقاب الهجوم تعديل نصيحتها للسيّاح البريطانيين بأن تكون إقامتهم داخل الجدار الأمني في شرم الشيخ. لكن الحكومة المصرية اتخذت في هذه الأثناء إجراءات تعتقد أنها بددت أي مخاوف أمنية، وخاصة بعد زيارة الفريق الأمني البريطاني.
وقال السفير المصري في لندن أشرف الخولي لصحيفة الديلي تلغراف إن تقويم الفريق الأمني البريطاني على الأرض يزكّي عمومًا الجدار الأمني، الذي أقامته السلطات المصرية حول المنتجعات السياحية.
أوضح الخولي أن quot;فريقًا من الأجهزة الأمنية البريطانية زار المناطق السياحية لمتابعة الإجراءات المتخذة، بما يبعث على الارتياحquot;. وأضاف السفير المصري أن الجهات المعنية تعاونت مع الفريق الأمني البريطاني خلال زيارته quot;ونأمل بأن القرار الذي سيُتخذ سيكون القرار الصائبquot;.
وجهة مقصودة
وأكد الخولي أن السياحة مفيدة للاقتصاد المصري وللسائح البريطاني، الذي يجد في منتجعات مصر وجهة سياحية زهيدة الكلفة وقريبة.
وقال مسؤولون في الحكومة البريطانية إن تغييرًا لن يُعلن على الفور في مفردات النصيحة المتعلقة بسفر البريطانيين إلى مصر. وأوضح أحد المسؤولين quot;أردنا في ضوء ما حدث في طابا أن نتوثق من حصولنا على المعلومات الصحيحة، وسنتابع الوضع عن كثب، وإذا حدث ما يقتضي التغيير، فإننا سنتحرك بسرعةquot;.
تعكير الانتخابات
وتوقع السفير الخولي زيادة الأعمال الإرهابية خلال الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية، في محاولة لتخريبها، quot;ولكي تثبت الجماعات الإرهابية وجودها، وما يؤسف له بأن المصريين وغير المصريين سيكونون مستهدفين عبرهاquot;.
وقال الخبير جورج ريدنغز من شركة ستيرلنغ أسينت للتحليلات الأمنية إن ضرب أهداف سياحية يشير إلى تغيير في تكتيك الجماعات الإرهابية، من استهداف القوات المصرية إلى استهداف استقرار الاقتصاد المصري عمومًا. وإزاء المصاعب التي تواجه الاقتصاد المصري، فإن إلحاق الضرر بالسياحة سيعطل قطاعًا مربحًا من قطاعات الاقتصاد.
في هذه الأثناء ما زالت شركات سياحية كبيرة، مثل توماس كوك، تنظم رحلات سياحية ذات برامج متكاملة إلى منتجعات سياحية مصرية في سيناء.
التعليقات