فجّر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ضجة جديدة حول نفسه بتعيينه صديقته السابقة وأم أولاده وزيرة في الحكومة الجديدة التي يرأسهامانويل فالس.


كرست التشكيلة الحكومية الفرنسية الجديدة عودة سيغولين رويال (59 عامًا)، الصديقة السابقة للرئيس الفرنسي والمرشحة للانتخابات الرئاسية في 2007، إلى واجهة الساحة السياسيةالفرنسية بتعيينها وزيرة للبيئة والتنمية المستدامة والطاقة، وهي الحقيبة التي سبق أن تولتها في 1992.

وعمّت موجة من الغضب في الشارع الفرنسي لتعيين رويال (59 عاماً) كونها غير منتخبة لا بل فشلت في الانتخابات التشريعية العام 2012 كمرشحة عن الحزب الاشتراكي. كان استطلاع للرأي نشر في باريس أظهر أن أكثر من 70 في المئة من الشعب الفرنسي ضد عودة رويال إلى السلطة.

يذكر أن هولاند ورويال عاشا سويًا فترة 28 سنة قبل انفصالهما في 2005 بسبب علاقتهبفاليري تريرفيلير التي كانت متزوجة من جانبها أيضاً ولها ثلاثة أبناء.

مشكلة للرئيس

وكانت خسارة رويال سببتبمشكلة شائكة للرئيس الاشتراكي الفرنسي إذ كان يتعين عليه أن يحفظ ماء وجهه بعد أن أيّدها رسميًا باسم الحزب من جهة ومن جهة أخرى عليه أن يثبت سلطته السياسية التي اهتزت بسبب تعليق صديقته (السابقة) الصحافية فاليري تريرفيلير على تويتر.

وكانت رويال سئلت حينذاك عما اذا كان تعليق تريرفيلير على تويتر ساهم في خسارتها، فقالت للقناة الثانية الفرنسية: quot;لنقل على اقل تقدير أنها بالتأكيد لم تكن مفيدةquot; واستطردت مستذكرة قولاً للأديب فيكتور هوغو quot;الخونة يدفعون دائمًا ثمن خيانتهم في النهايةquot;.

وخاضت سيغولين رويال وتريرفيلير حرباً ضروساً على مدى سنوات، ختمت بالانفصال عن تريرفيلر بعد أسابيع من الكشف عن علاقته بالممثلة جولي غاييه.

ورغم الضجة حول تعيين رويال في منصب وزاري الا أن استطلاعات للرأي نشرت في الأوان الأخير قالت إن هولاند هو الأكثر شعبية بين الرؤساء في التاريخ الفرنسي الحديث.

شعبية هولاند

ورغم ذلك، فقد بلغ معدل البطالة في فرنسا فوق 11 في المئة، مع ارتفاع تكاليف المعيشة أيضًا. كما أن اسم هولاند اصبح مرادفًا لأعلى معدل ضريبة الدخل من 75 في المئة، ولكنه تعهد هذا الاسبوع أن حكومته سوف تصبح أكثر مرونة تجاه المشاكل الاقتصادية والتجارية.

وإلى ذلك، فإن سيغولين رويال كانت ولدت في 22 سبتمبر 1953، في العاصمة السنغالية داكار، السنغال، وهي رئيسة المجلس الإقليمي لبواتو شارانت وعضو سابق في الجمعية الوطنية، كما كانت مرشحة الحزب الاشتراكي الفرنسي للانتخابات الرئاسية الفرنسية لسنة 2007.

وكانت من المحتمل، في حال نجاحها آنذاك، أن تكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في فرنسا، ولكنها خسرت الانتخابات أمام مرشح يمين الوسط نيكولا ساركوزي بعد أن حصدت 46.8% من الأصوات.

وفي الثاني والعشرين من نيسان (أبريل) 2007 تأهلت للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية برصيد 25 في المئة من الأصوات وواجهت في الدور الثاني بتاريخ 6 أيار (مايو) 2007 نيكولا ساركوزي، ولكن كفة الناخبين رجحت للأخير بنسبة 53.2 % بينما أحرزت رويال 46.8 % من الأصوات فقط.