بيروت: وصل الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد مساء أمس الجمعة إلى مطار دكار، بعد غياب عن بلاده لمدة عامين، في خطوة تهدف إلى دعم ابنه كريم، الموقوف في السجن.
وكان واد غادر مطار الدار البيضاء في المغرب، متجهًا نحو بلاده، بعد يومين من تأجيل رحلة العودة لأسباب مختلفة، تبادل أنصاره ونظام خلفه الرئيس ماكي سال المسؤولية عنها.
وأقفلت قوات الأمن السنغالية الطرقات المؤدية إلى المطار، وسمح فقط لبعض شخصيات الحزب الديموقراطي السنغالي بدخول المطار لاستقبال رئيسهم.
إثراء غير مشروع
أما ولده كريم، فشغل خلال مدة حكم والده عدة مناصب، وكان وزيرًا للتعاون الدولي والنقل الجوي والبنى التحتية والطاقة، ولقبه الأعلام المحلي بـquot;سوبر وزيرquot; وquot;وزير السماء والأرضquot;.
وفي السابع عشر من نيسان (أبريل)، قررت محكمة سنغالية خاصة محاكمة كريم واد اعتبارا من حزيران (يونيو)، بتهمة quot;الإثراء غير المشروعquot; خلال مدة حكم والده للبلاد لمدة 12 عاما، وهي تهمة ينفيها كريم.
وقال مصدر قضائي إن القضاء السنغالي قرر إبقاء نجل الرئيس السابق في محبسه المؤقت لحين النظر في قضيته في غضون شهرين، موضحًا أن القاضي وقع على قرار بتحويل كريم واد إلى محكمة خاصة لمحاكمته.
تهم بالجملة
يذكر أنه في 17 نيسان (إبريل) 2013، سجن كريم الذي شغل منصب وزير دولة في حكومة والده لمدة ستة أشهر في العاصمة السنغالية داكار، واتهم بامتلاك شركات وأراضٍ وسيارات بصورة غير مشروعة تقدر بـ694 مليار فرنك أفريقي، أي نحو 1.06 مليار يورو.
يشار إلى أنه في 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2013، اتهم مرة أخرى واحتجز لمدة ستة أشهر أخرى، في جانب آخر من القضية، لجمعه ثروة تقدر بأكثر من 150 مليون يورو في أحد البنوك في موناكو وحساب آخر في سنغافورة يبلغ أكثر من 68 مليون يورو.