وصل وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إلى مدينة جدة السعودية اليوم للمشاركة في ندوة دفاعية يشارك فيها أيضًا وزراء دفاع دول التعاون للبحث في منظومة خليجية دفاعية موحدة، كما تهدف إلى طمأنة الخليجيين كافة تجاه التهديد الإيراني النووي.


رغم ما تقوم به واشنطن من جهود للتواصل مع إيران بشأن ملفها النووي، على أمل التوصل إلى اتفاق قريب يحسم تلك الإشكالية العالقة منذ سنوات، وصل اليوم وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إلى مدينة جدة السعودية للمشاركة في ندوة دفاعية هناك.

وأشار مسؤولون في هذا السياق إلى أن هيغل سيسعى إلى دفع الخطط الأميركية التي تهدف إلى دمج قوات دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة في مجال الدفاع الصاروخي.

أمن الخليج
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: "تم تنظيم تلك الندوة التي سيشارك فيها كل من هيغل ووزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي من أجل تعزيز التعاون الأمني متعدد الأطراف في المنطقة، من خلال التركيز على دعم التعاون الخليجي في مجالات عدة، من بينها الدفاع الجوي والصاروخي، والأمن البحري والدفاع السيبراني".

لفتت في هذا السياق صحيفة وورلد تريبيون الأميركية إلى أن ذلك الاجتماع جاء في ظل الصدع الحاصل بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، حيث قامت البحرين، والسعودية والإمارات في آذار/ مارس الماضي بسحب سفرائها من قطر، بعدما اتهموها بإيواء قادة جماعة الإخوان المسلمين الفارّين بعد سقوطهم في مصر.

تهدئة خواطر
وقال مسؤولون إن تلك الندوة الخليجية ستكون الأولى التي يتم تنظيمها مع الولايات المتحدة منذ العام 2008. وأشاروا إلى أن هيغل، وهو مؤيد منذ فترة طويلة لتواصل أميركا مع طهران، سيتعهد بمساعدة دول مجلس التعاون الخليجي، في ظل المخاطر التي تشكلها التهديدات النووية والصاروخية للجمهورية الإسلامية.

عاود كيربي ليقول: "كما تعتبر تلك الندوة فرصة لهيغل كي يشدد على تعهدات أميركا الأمنية في الشرق الأوسط، ويعزز سياسة أميركا المتواصلة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، والعمل على زيادة أجواء عدم الاستقرار في المنطقة".

وعبَّرت مصادر من داخل مجلس التعاون الخليجي عن تذمّرها من إخفاق الرئيس بارك أوباما في متابعة المقترحات الخاصة بالمساعدة على دمج قوات الخليج العربي.
&