تجد الزيارة التي سيقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح إلى طهران الاسبوع المقبل أصداء إيجابية في كل اتجاه، لأنها تأتي في وقت تواجه فيه المنطقة استحقاقات سياسية عصيبة.

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أهمية زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح إلى طهران الأحد المقبل، ووصفها بأنها ستكون بداية جديدة لتوسيع نطاق العلاقات بين البلدين أكثر&في كل المجالات.

ترحيب إيراني
&
ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن ظريف قوله، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري السابع عشر لحركة عدم الانحياز: "الكل في ايران يتطلع باهتمام كبير إلى زيارة الشيخ صباح، وايران والكويت كانتا دائمًا جارتين حميمتين".
&
أضاف: "هناك مواضيع متعددة سيتباحث حولها الرئيس الايراني حسن روحاني والأمير في ايران، وسيتابع المسؤولون تطبيق القرارات التي تنجم عن هذه المحادثات"، موضحًا أن العلاقات السياسية بين البلدين ممتازة، "ومن الممكن تطوير العلاقات الاقتصادية".
&
كما ذكر ظريف أن ايران والكويت قد تعملان معًا لتحسين الاوضاع في المنطقة، "ونحن نواجه تحديات مشتركة، مع اهمية عمل الدولتين معًا لانهاء العنف والتشدد في المنطقة".
&
أهمية خاصة
&
وقال حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية والافريقية، إن زيارة أمير الکويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لطهران تأتي في اطار جهود حکومة الرئيس روحاني لتعزيز التعاون الثنائي والاقليمي واستتباب الامن في المنطقة".
&
وأضاف: "الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي أهمية خاصة لترسيخ التعاون مع دول الجوار في منطقة الخليج الفارسي، خصوصًا دولة الکويت الشقيقة"، مؤكدًا أن الحکومة الايرانية أدرجت تمتين العلاقات مع دول الجوار ضمن أولوياتها وتعمل على تعزيز الثقة المتبادلة معها.
&
واشار عبد اللهيان الى تبادل الزيارات بين وزير الخارجية الايراني ووزراء خارجية دول الجوار، واکد أن إيران عززت علاقاتها مع هذه الدول على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدفاعية وتمخضت عن إجراء مناورات مشترکة مع سلطنة عمان وکذلك تشکيل لجنة امنية مشترکة مع قطر.
&
وساطة
وأبدى وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله استعداد الكويت للقيام بوساطة لحل الخلافات بين السعودية وإيران، خلال زيارة أمير الكويت إلى طهران الأحد المقبل.
وأكد الجار الله لصحيفة "الحياة" أن ما يشجع على القيام بدور الوساطة هو المبادرات الإيجابية التي صدرت بين البلدين، "آخرها دعوة وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني لزيارة المملكة".
&
اضاف الجار الله: "الأحداث المتطورة في المنطقة تستدعي الحوار مع إيران، في ظل مناداتها بالتوجهات الإيجابية التي أعلنتها منذ وصول روحاني إلى الحكم"، مشيرًا إلى أن أهم الملفات التي سيطرحها أمير الكويت مع الجانب الإيراني، ستتعلق بالوضع في سورية والعراق ومصر، وكذلك الأمن الخليجي".
&
منعطف واضح
&
من جهته، قال سفير إيران لدى الكويت الدكتور علي أكبر عنايتي إن الزيارة الرسمية المرتقبة الأسبوع المقبل منعطف واضح وكبير في مستقبل العلاقات بين البلدين، "وتأتي تلبية لدعوة الرئيس الإيراني حسن الروحاني".
&
أضاف: "الزيارة تأتي في ظروف مناسبة إقليميًّا ودوليًّا وفي ظروف تحظى باهتمام الجانبين، وسيتم بحث العديد من المجالات المشتركة، وتعتبر استكمالًا لمسيرة تطوير العلاقات بين البلدين التي بدأت خلال الأشهر الماضية".
&
وتابع قائلًا: "شهدت العلاقات بين البلدين اجتماعات للجنة العليا المشتركة واللجنة الاقتصادية والتجارية ولجنة الشؤون القنصلية"، وأكد أن علاقات بلاده مع دول المنطقة لا تقتصر على الجوار والقرب الجغرافي فحسب، "بل هي أكبر من ذلك وتتمثل بتاريخ وحضارة ودين مشترك، وإيران فخورة بهذه العلاقات".
&