&
قالت مصادر من داخل إدارة مجموعة "إم بي سي" لـ"إيلاف" إن القرار النهائي بشأن برنامج البرنامج الذي يقدمه باسم يوسف لم يتخذ بعد، في وقت قالت فيه وسائل إعلام مصرية إن هناك تعليمات من جهات خليجية عليا بعدم ظهور باسم يوسف مجدداً عبر قنوات "إم بي سي".

&
دبي: بادرت "إيلاف" الى التواصل مع إدارة مجموعة قنوات "إم بي سي" والتي تتخذ من الميديا سيتي في دبي مقراً رئيسياً لها، للتعرف على تفاصيل وأسباب الغيوم المحيطة ببرنامج "البرنامج" والذي يقدمه الساخر المصري الشهير باسم يوسف، وكانت الإجابة أكثر &غموضاً، بالإشارة إلى أنه لم يتم التوصل إلى قرار نهائي بشأن البرنامج، والذي كان يفترض أن يعود الليلة بعد إنقضاء ما قيل أنه "إجازة إنتخابية للبرنامج"، كما أشارت مصادر من "إم بي سي" إلى أن إدارة "إم بي سي مصر" هي المنوطة بالتعامل مع هذا الملف.
&
وتناولت وسائل الإعلام المصرية، ما قالت إنه تعليمات من جهات خليجية عليا بعدم ظهور باسم يوسف مجدداً عبر قنوات "إم بي سي"، بناء على طلب الحكومة المصرية، ومن أجل تلبية رغبة الرئيس المصري المنتخب قبل ساعات عبد الفتاح السيسي، والذي يحظى بعلاقات قوية ودعم كبير من دول الخليج.
&
وعلى صعيد متصل بالجدل المثار حول باسم يوسف، فقد نجحت قناة "دويشته فيله" العربية، في إقناع باسم يوسف بالظهور على شاشاتها الليلة، الساعة التاسعة&الا 10 مساءً بتوقيت دبي، للتحدث في تفاصيل إيقاف برنامجه، وإظهار حقيقة ما حدث، ولم تكشف القناة الألمانية "الناطقة بالعربية" عن أي تفاصيل أخرى، وما إذا كان ظهور باسم يوسف الليلة هو بداية لظهور دائم عبر شاشتها، أم أنه لقاء عابر، يذكر أن القناة تتبع "DW" الألمانية والتي تضم قنوات تلفزيونية وإذاعية وموقع إنترنت بعدة لغات عالمية، وهي أقرب ما تكون إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بمجموعتها الإعلامية الكبيرة.
&
يذكر أن باسم يوسف بدأ رحلته في تقديم برنامجه الساخر عبر اليوتيوب، ثم إنتقل إلى قنوات مصرية خاصة، ووصل إلى قمة شهرته ونجوميته في فترة الحكم الإخواني، وكان يحظى في حينه بدعم مطلق من الإعلام والحكومة المصرية، وقطاعات شعبية عريضة، وبعد أن تمت الإطاحة بحكم مرسي، بدأ باسم يوسف يواجه الكثير من المشاكل، فقد إستمر في السخرية من السلطة الحاكمة في مصر، والتي يتزعمها السيسي ولو بصورة غير مباشرة، مما جعله يلجأ إلى قناة عربية "إم بي سي"، ويبدو أنه في طريقه إلى قناة أجنبية بعد أن فشلت القنوات المصرية والعربية في منحه سقف الحرية الذي تتطلبه نوعية البرامج الساخرة.