قامت أول نقابة للسجناء في العالم بسجن في برلين مطالبة بحد أدنى لأجور السجناء العمال، وبشمولهم بالتقديمات التقاعدية.


إعداد عبدالاله مجيد: بادرت مجموعة من نزلاء سجن في برلين إلى تأسيس اول نقابة من نوعها في العالم للدفاع عن مصالح السجناء، في محاولة للمطالبة بحد أدنى للأجور وشمول السجناء المحكومين بالتقاعد.

جماعة ضغط

وقال قادة النقابة التي أُنشئت داخل سجن تيغل في برلين أن النزلاء يعملون نوبات منتظمة في مطابخ السجن وورشاته، "وهذا عمليًا يجعلهم عمالا مثلهم مثل نظرائهم خارج اسوار السجن". ونقلت صحيفة غارديان عن اوليفر راست، المتحدث باسم النقابة، قوله: "ان السجناء لم تكن لديهم ذات يوم جماعة ضغط تعمل من أجلهم ونحن بتأسيس نقابة السجناء قررنا استحداث مثل هذه الجماعة بأنفسنا".

حد أدنى

تستبعد القوانين المعمول بها في المانيا وبلدان اوروبية أخرى مثل بريطانيا السجناء من شمولهم بصناديق التقاعد والحد الأدنى للأجور، الذي سيبدأ العمل به في المانيا عام 2015 ليكون 8.50 يورو في الساعة. ويكسب نزلاء سجن برلين ما بين 9 و15 يورو في اليوم، بحسب مؤهلاتهم.

وقالت نقابة السجناء في برلين إنها جمعت تواقيع اعداد غفيرة من نزلاء السجون واستنكرت استثناءهم من قانون الحد الأدنى للأجور. وأوضحت النقابة أن حرمان السجناء من حقوق التقاعد يعني أن كثيرًا من النزلاء كبار السن سيُفرج عنهم ليقعوا في براثن الفقر خارج السجن حيث لا معاش لهم، ولا هم قادرون على العمل بسبب تقدمهم في السن.

تفتيش الزنزانة

قام حراس السجن بتفتيش زنزانة المتحدث باسم النقابة راست وصادروا وثائق تتعلق بتأسيس النقابة. وكان راست حكم عليه عام 2009 بالسجن لانتمائه إلى تنظيم "الجماعة المقاتلة" اليساري، الذي نفذ سلسلة هجمات على مبان حكومية بين 2001 و2009.

وقال محامي النقابة سفين لندمان إن تفتيش زنزانة راست محاولة لترهيب موكليه. ونفت ادارة سجن برلين محاولتها اجهاض تأسيس النقابة، وقالت إن مؤسسيها لم يبلغوا سلطات السجن بحملة جمع التواقيع.&