أضحت ليبيا عملياً منقسمة بين رئيسي حكومتين، إحداهما في طرابلس يقودها أحمد امعيتيق، والثانية في بنغازي شرقاً يقودها عبدالله الثني.

نصر المجالي: وصل رئيس الوزراء الليبي المنتهية ولايته عبد الله الثني، الخميس إلى مدينة بنغازي الشرقية التي عصف بها قتال ضار بين قوات غير نظامية وإسلاميين على مدى الاسابيع الثلاثة المنصرمة.

وتزامناً، قدم رئيس جهاز المخابرات الليبي سالم الحاسي استقالته إلى المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، الخميس، وذكرت صحيفة "الوسط" أن الحاسي استقال احتجاجًا على أداء المؤتمر الذي يصر على تعيين وزراء جدد، في تصويت يعتبره نواب غير قانوني.

وقال الثني لدى وصوله إلى بنغازي إنه جاء مع وزرائه الى المدينة لدعم سكانها والقوات الخاصة وقوات الأمن. وقال إن الجرحى سيرسلون إلى الخارج للعلاج. وطلبت المستشفيات المحلية التبرع بالدم بسبب الأعداد الكبيرة للمصابين.

وكان الثني وصل جواً إلى مطار الأبرق على مسافة 200 كيلومتر شرقي بنغازي، ثم السفر من هناك بالسيارة بسبب فرض منطقة الحظر الجوي. وأصيبت الحياة العامة في بنغازي، وهي قاعدة لشركات نفطية، بجمود شبه كامل منذ إعلان اللواء خليفة حفتر حربًا على المتشددين الاسلاميين قائلاً إن الحكومة فشلت في التعامل معهم.

ويشار الى أنه قتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات شبه يومية شاركت فيها احياناً طائرات هليكوبتر وطائرات حربية وألحقت أضرارًا بمناطق سكنية، وأغلقت الجامعات في الأغلب، ولزم كثير من السكان منازلهم.

وتهدد الفوضى ليبيا مع عجز الحكومة والبرلمان عن السيطرة على الميليشيات ورجال القبائل المسلحين والاسلاميين الذين ساعدوا في الاطاحة بمعمر القذافي عام 2011 لكنهم يتحدون الآن سلطة الدولة.