بهية مارديني: غادر أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اسطنبول الى جدة اليوم اثر تلقيه دعوة من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي لحضور اعمال الدورة ٤١ لمؤتمر مجلس& وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
وينعقد المؤتمر في ظل ظروف معقدة يجب فيها على الدول العربية والاسلامية تحديد مواقفها سريعا مما يجري والتنسيق بشكل أكبر.
وأكد مصدر رفيع في الائتلاف لـ"إيلاف" أن الجربا "سيلقي كلمة في افتتاح المؤتمر سيتطرق فيها الى مستجدات الأوضاع في سوريا ومآل الاحداث في سوريا والعراق وتداعياتها على المنطقة والمطلوب من المجتمع العربي والاسلامي والدولي".
وقال المصدر إنّ الجربا "اجتمع قبل سفره مع عدد من قيادات الجيش الحر في غازي عنتاب ثم اجتمع ليل أمس مع عدد من أعضاء الائتلاف في اسطنبول على أن يستكمل اجتماعاته فور عودته من المملكة".
كما التقى الجربا مع المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الاميركية في مجلس الأمن سامنتا باور في اجتماع مطول وبحث معها سبل دعم اللاجئين السوريين في دول الجوار، كما ناقشا إمكانية عودتهم إلى مدن ومخيمات داخل الأراضي السورية، وكذلك دعم الائتلاف المعارض سياسيًا، ودعم المجلس العسكري الأعلى وهيئة الأركان عسكريًا، وطرق مكافحة الإرهاب وخاصة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، كما تطرقت المباحثات للأوضاع المستجدة على الساحة العراقية وتأثيرها على الساحة في سوريا.
هذا وتستضيف المملكة العربية السعودية غدا الاربعاء فعاليات المؤتمر وذلك بقصر المؤتمرات بجدة ويستمر لمدة يومين.
وأكدت وكالات الانباء "ان الوضع في العراق وسوريا سيتصدر أجندة المؤتمر وأثر الاوضاع على الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أن الوضع في ليبيا سيكون حاضراً الى جانب أحوال الأقليات المسلمة في ميانمار والفلبين".
ويشهد المؤتمر الوزاري "تسليم رئاسة المجلس من جمهورية غينيا إلى المملكة العربية السعودية، وتقديم تقرير من منظمة التعاون الإسلامي للاوضاع في العالم الإسلامي وأبرز التطورات في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها قضية فلسطين وجهود المنظمة لصالح القدس إلى جانب التطرق لجهود المنظمة في الأزمات القائمة في أفريقيا الوسطى ميانمار، نيجيريا، ومالي".
كما تعقد جلسات لمجموعات الاتصال الخاصة لجامو وكشمير، وميانمار، ومالي، والصومال على هامش المؤتمر كما يشهد المؤتمر جلسة خاصة حول موضوع تحديات السلام في عالم إسلامي متغير: رؤية منظمة التعاون الإسلامي.
ويبرز ملف الإرهاب والتطرف& إلى جانب ملف الخلاف المذهبي الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويشارك أيضا في المؤتمر الى جانب الوزراء العرب رئيس الائتلاف والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ومبعوثو الأمين العام إلى أفريقيا الوسطى، ومالي، وميانمار ، إضافة إلى مبعوثي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وكندا، وأستراليا، وإيطاليا المعتمدين لدى المنظمة، وعدد من قادة المنظمات الدولية والإقليمية الرئيسية.
التعليقات