&مع بدء مشاورات بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن للاتفاق على قرار يهدد سوريا بعقوبات في حال عرقلتها لوصول المساعدات لملايين اللاجئين، هددت روسيا باستخدام (الفيتو).&


&
دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات أخرى لضمان وصول المساعدات إلى ملايين المحتاجين إليها في سوريا.
وقال هيغ، بمناسبة صدور التقرير الشهري للأمم المتحدة حول وصول المساعدات الإنسانية داخل سوريا إن 4 أشهر مرت منذ الموافقة بالإجماع على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2139 الداعي إلى معالجة الوضع الإنساني البائس في سوريا، وما زال نظام الأسد مستمراً في سدِّ الطرق أمام وصول المساعدات إلى الملايين ممن يحتاجون إليها حاجة ماسّة، وفي استعمال أساليب الحصار والتجويع ضد المدنيين، وشنّ الغارات الجوية العشوائية وإلقاء البراميل المتفجرة على الضواحي الآهلة بالسكان.
&
وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن امتناع النظام عن الامتثال لمطالب مجلس الأمن الدولي قد أدى إلى التدهور السريع بالأوضاع الإنسانية في سوريا، حيث بات نصف السكان الآن بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
&
4. 7 ملايين سوري&
&وتقدِّر الأمم المتحدة بأن عدد سكان المناطق التي يصعب أو يستحيل الوصول إليها قد ارتفع بحوالي 1.2 مليون. وهكذا، فإن هناك حاليًا 4.7 ملايين إنسان محرومين عمْداً من الحصول على الإمدادات العاجلة من الغذاء والماء والدواء.
وأكد هيغ أن على الدول الأعضاء في مجلس الأمن المسارعة لتلبية نداء الأمين العام للأمم المتحدة بالمساعدة في ضمان وصول مواد الإغاثة إلى كافة المحتاجين إليها في&جميع أنحاء سوريا. وعلينا أن نلبي هذا النداء.
&
وقال: ولهذا السبب تدفع المملكة المتحدة تجاه تبني مجلس الأمن لقرار جديد أكثر حزماً يمنح الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة الصلاحيات التي ما انفكّت تطالب بها لإيصال المساعدات إلى داخل سوريا.
&
تهديد روسي&
وإلى ذلك، جدد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين رفضه أن يحتوي قرار بشأن المساعدات الإنسانية لسوريا على تهديد سوريا بعقوبات،&
وقال تشوركين، إنه سيستخدم حق الفيتو ضد قرار بشأن سوريا يشير إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. &
&
وكانت روسيا قدمت مشروع قرار بشأن المساعدات الإنسانية إلى سوريا إلى مجلس الأمن.
وقال السفير الأسترالي غاري كوينلان للصحافيين إن ما اقترحته روسيا "لن يعمل" لأن "سوريا وضعت شروطاً صعبة على عبور المساعدات لحدودها". ولذلك سيُطرح مشروع قرار جديد للمناقشة في أقرب وقت.
&
واعتبر السفير الروسي أن مَن يحاول تضمين مشروع القرار المرتقب إشارة إلى إمكانية فرض عقوبات أو استخدام القوة فهو يحاول أن يمارس الضغط السياسي على الحكومة السورية، ولا يهتم بإيصال المساعدات إلى المحتاجين.
&