تشهد الآونة الأخيرة حملات حقوقية واجتماعية ناشطة تطالب بتغيير الكثير من أسماء الآليات العسكرية المتعارف عليها في الولايات المتحدة، باعتبار أنها تسيء للهنود الحمر، "الذين سُرقت منهم أرضهم بواسطة هذه الأسلحة الفتاكة"، بحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.


&
بيروت: طائرات الاباتشي وأسلحة "كومانش، وشينوك، ولاكوتا، وشايان وكيوا" كلها أسماء ترمز لقبائل الهنود الحمر وتعتبر اليوم "أكبر دلالة رمزية للظلم"، الذي لحق بالسكان الأصليين للولايات المتحدة.
&
واعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة تغذي "أسطورة العدو" لأنها تستحق قبولاً أكثر من القصة الحقيقية التي تثبت أن هذه الدولة قامت على أنقاض الغزوات ضد قبائل الأرض (أي الهنود الحمر) الذين كانوا ضحايا لا منافسين.
&
وبحسب الصحيفة، فإن أسماء الأسلحة والطائرات الأميركية هي دليل قائم حتى اليوم يرمز إلى أعمال التدمير في حرب غير متكافئة ضد &الهنود، واعتبرت أن "أميركا البيضاء بنيت بالرصاص والكذب والاحتيال، وأطلقت على أسلحتها القاتلة أسماء القتلى في دعاية هي الأسوأ والأقذر.
&
الرسالة التي تحملها كلمة (اباتشي) التي أطلقت على واحدة من آلات القتال الأشرس في التاريخ هي أن الأميركيين تغلبوا على منافس قوي جداً وأنهم يشعرون بفخر كبير بهذا النصر يجعلهم يطلقون اسم الخاسر على سلاحهم.
&
أما الرسالة الأخرى، فهي أن الاميركيين أثبتوا أنهم الأقوى، لكنهم أيضاً أرادوا تكريم الميت والمظلوم في الوقت ذاته. ويتم تقاسم هذه الرسالة ليس فقط في الولايات المتحدة، بل أيضاً في 14 دولة أخرى تشتري مروحيات الاباتشي من الحكومة.
ويبدو أن هذه الحملات التي تدعو إلى تغيير كل الأسماء المسيئة للهنود الحمر، قد وصلت ايضاً إلى مجال الرياضة، حيث وافق مجلس بلدية واشنطن على قرار يطالب بتغيير إسم نادي كرة القدم الأميركية المحترف "ريد سكينز" والذي يعني "ذوي البشرة الحمراء".
ويشار إلى أن النص الموجه إلى مالك الفريق دان سنايدر يطلب منه تغيير اسم النادي لأن "عبارة ريد سكينز تشكل إهانة متواصلة لأول أمة أميركية وللمتحدرين منها".
&