قال ناجون من الحادث الذي قتل فيه 30 لاجئًا، الاحد، على متن زورق في البحر المتوسط، إن المهربين اغلقوا على الضحايا المقصورة السفلى في المركب وتركوهم يموتون.&
&
روما: نقلت صحيفة كورييا دي لا سيرا عن شاب سوري نجا من الحادث قوله "كان عددنا كبيرًا. واجبرونا على ركوب القارب رغم أنه لم يعد هناك أي مكان على متنه، والذين كانوا في الداخل واغلق عليهم الباب قتلوا".&
&
واضاف "وعندما حاولوا الخروج والفرار من الحرارة والغازات وانعدام الاوكسجين، أمر المهربون الذين كانوا يخشون انقلاب القارب، بإبقائهم في الداخل".&
&
وتحدث ناجون وهم ينتحبون للشرطة عن محاولاتهم لانقاذ اصدقائهم واقاربهم ورفض المهربين فتح البوابة أو العودة بالقارب بعد أن امتلأت الغرفة الصغيرة المغلقة على اللاجئين بالغازات المنبعثة من المحرك.&
&
وقال رجل بدا الاسى واضحًا على ملامحه، "حاولنا انقاذهم فور أن ادركنا ما يحدث. وبذلنا كل ما باستطاعتنا، ولكن كان الاوان قد فات. لقد بدوا كأنهم نائمون".
&
وقال آخر "لقد كانوا مكدسين كالحيوانات. وطلبنا العودة بالقارب، لكنّ المهربين قالوا إن الاوان قد فات".&
&
واعتقل اثنان من الناجين الثلاثاء للاشتباه بأنهما من المهربين، بحسب الاعلام الايطالي.&
&
ووصف ستيفانو فرومينتو قائد الفرقاطة التي ساعدت في انقاذ الناجين المشهد في القارب، وقال إنه كان ينوء بحمله من الاطفال والنساء الحوامل والرجال الذين كانوا يلوحون بأيديهم ويصرخون.
&
وصرح لصحيفة لا ستامبا اليومية "لم اشاهد في حياتي هذا العدد الكبير من الناس مكدسين بهذا الشكل. كان هناك 600 شخص داخل مساحة 20 مترًا".
&
ووجد رجال الانقاذ في ميناء بوزالا صعوبة في اخراج الجثث من قارب الصيد الازرق الصغير الذي انطلق فيه المهاجرون ومعظمهم من سوريا واريتريا والصومال والكاميرون، من شاطئ شمال أفريقيا الى ايطاليا.&
&
وقال ضابط الشرطة نيكو كيافولا إن "الغرفة السفلى من القارب كانت مليئة بعشرات الجثث المكدسة فوق بعضها البعض كمقبرة جماعية".&
&
وقام صيادون مزودون بمناشير بقطع المدخل الضيق للغرفة السفلى من القارب، بينما وقف قسيس من المنطقة ينتظر الرسو للصلاة على الجثث عند اخراجها.&
&
وذكرت التقارير أن جميع القتلى كانوا من الرجال. وكان من بين الناجين 52 طفلاً من بينهم رضع وثلاث نساء في اواخر مراحل الحمل.&
&
وتم وضع الناجين في مركز استقبال موقت، ومن المرجح أن يتم ابقاؤهم هناك اثناء التحقيق في الحادث المأساوي.&
&

&