انتقدت المفوضة الاوروبية المكلفة الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم الخميس ايطاليا بسبب امتناعها عن تسجيل اللاجئين الذين يعبرون اراضيها على امل ان يقيموا في دول اخرى. وصرحت المفوضة لصحيفة داغنس نيهيتر السويدية ان "انطباعنا هو ان ايطاليا ودولا اعضاء اخرى لا تفسر بوضوح كاف للناس انه اذا ارادوا ان يطلبوا اللجوء فانه يتعيّن عليهم ترك بصمات اصابعهم".

واضافت "نتلقى الكثير من الروايات في هذا الشأن. انا ايضا التقيت لاجئين وصلوا الى ايطاليا ولم يتركوا فيها بصمات اصابعهم". واضافت ان "النتيجة هي ان كثيرين منهم يغادرون ايطاليا ليظهروا مجددا في المانيا او في السويد".

وذكرت الصحيفة ان المفوضة قالت ان بروكسل تحقق في انتهاكات لاتفاقية دبلن التي تفرض على طالبي اللجوء التقدم بطلباتهم في الدولة العضو في الاتحاد الاوروبي التي وصلوا اليها اولا. واضافت الصحيفة نفسها ان المفوضة "لا تستبعد ان تقوم المفوضية بملاحقة ايطاليا امام محكمة العدل في الاتحاد الاوروبي".

لكن ميشال سيركون الناطق باسم مالمستروم قال ان "المفوضية لا تفكر في اطلاق اجراءات تتعلق بمخالفة ايطاليا في ما يتعلق بعدم اخذ بصمات اصابع طالبي اللجوء"، موضحة ان "المفوضية تدرس هذه المسألة بعدما عبر عدد من الدول الاعضاء عن قلقهم في هذا الشأن".

وقالت مالمستروم انه من غير المؤكد ان يؤدي تقصير روما في تطبيق قانون الاتحاد الاوروبي الى اجراءات في نهاية المطاف.واوضحت ان "المشكلة هي انه يتعيّن علينا ان نكون قادرين على اثبات انها تصرفات منهجية ومتعمدة. عليهم (الايطاليون) بالتاكيد احترام القانون، بينما نحاول مساعدتهم، لانهم استقبلوا ما بين اربعين الى خمسين الف شخص في وقت قصير".

وردا على سؤال للصحيفة، ذكر وزير الهجرة السويدي توبياس بيلستروم ايضا بان تسع دول في الاتحاد الاوروبي استقبلت 90 بالمئة من اللاجئين. وقال انه من "الواضح من وجهة النظر هذه ان عددا اكبر من الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ينبغي ان ينخرط في هذا العمل".

واضافة الى المانيا او بريطانيا، تعتبر السويد احدى الوجهات المفضلة لدى اللاجئين في اوروبا. وفي الاشهر الستة الاولى من العام، تقدم 31900 شخص بطلبات لجوء، اكثر من ثلثهم من السوريين.
&