بروكسل: اعلنت منظمة العفو الدولية الاربعاء ان الاتحاد الاوروبي تحول الى "قلعة تعرض للخطر حياة" المهاجرين الذين يفرون من مناطق النزاع متحدثة عن 23 الف قتيل خلال 15 عاما.

وقالت المنظمة التي تدافع عن حقوق الانسان، في تقريرها ان "سياسات الاتحاد الاوروبي في مجال الهجرة وممارساته في مراقبة الحدود تمنع اللاجئين من الحصول على حق اللجوء في اوروبا وتعرض للخطر ارواح كل هؤلاء الاشخاص الذين يقومون برحلات خطرة جدا".

واضاف التقرير انه خلال النصف الاول من العام لقي "اكثر من 200 شخص" مصرعهم في البحر الابيض المتوسط. واوضح ان "مئات اخرين اعتبروا في عداد المفقودين وقد يكونوا قضوا هم ايضا". ومنذ العام 2000 تحدثت منظمة امنستي ناشيونال عن "23 الف قتيل على الاقل".

وجاء في التقرير ايضا ان "المسؤولية عن موت هؤلاء الاشخاص والذين يحاولون الوصول الى الاتحاد الاوروبي هي مسؤولية جماعية".

واعتبر ان "حوالى نصف الاشخاص الذين يحاولون الوصول بشكل غير شرعي الى اراضي الاتحاد الاوروبي يفرون من اوضاع النزاعات في بلدان مثل سوريا وافغانستان واريتريا او الصومال".

ونشر هذا التقرير غداة اجتماع وزراء الداخلية الاوروبيين الذين يرفض معظمهم تعديل قواعد اللجوء.

بين 2007 و2013، خصص الاتحاد الاوروبي اكثر من 1,8 مليار يورو لحماية حدوده الخارجية ولكن فقط 700مليون لتحسين اوضاع طالبي اللجوء واللاجئين على اراضيه، حسب منظمة العفو الدولية.

وتتهم المنظمة الدول الاوروبية بالتغاضي عن انتهاكات حقوق الانسان التي يتعرض لها هؤلاء.