تواصلت في العاصمة الأردنية عمّان، الأربعاء، اجتماعات لقادة عشائر عراقية بهدف توحيد المكون السني في العراق استعدادًا للمرحلة المقبلة.
&
نصر المجالي: ينعقد الاجتماع بعلم من القصر الملكي الأردني الذي علم أنه يتولى تنسيق كل أمور الاجتماعات وتحقيق نجاحها مع تأكيده على تمثيل كل المكونات السّنية فيه.&وتأتي اجتماعات عمّان بعد أيام من اجتماعات متصلة لقادة العشائر العراقية في اربيل عاصمة إقليم كردستان حيث تم تأسيس مجلس عشائر الثورة والذي يتبنى دعم المجالس العسكرية التي تقاتل القوات الحكومية.
&
وكان شيوخ العشائر العراقية تقدموا سابقا بطلب لعقد اجتماع لهم في عمّان وتم تلبية رغبتهم ، وأحيط بإجراءات أمنية مشددة، وامتنع المشاركون في الاجتماع التحضيري عن الحديث أمام وسائل الإعلام تجنبا للحرج.
&
وكشف مصدر عراقي قريب من الاجتماعات عن أن عددًا كبيرًا من ضباط الجيش العراقي السابق تمت دعوتهم للمشاركة في الاجتماع، كما أن العشائر التي يشارك عنها ممثلون في الحكومة تم استبعادها من الاجتماع وكذلك الأمر بالنسبة للعشائر التي دعمت التواجد الأميركي في العراق، وأيضا تم إقصاء العشائر التي تشكلت منها الصحوات.&
&
رفض الاقصاء&
&
ويشارك في الاجتماعات ممثلون عن العشائر العراقية من الأنبار والموصل وكركوك، وهنا يشار الى ان عددًا كبيرًا من أبناء الأنبار، يعيشون في الأردن في السنوات العشرين الماضية. &
&
وقال وضاح مالك الصديد، وهو أحد شيوخ عشائر قبيلة شمَّر إن الاجتماع يهدف إلى رفض "الإقصاء والتهميش" الذي طال أبناء العشائر على يد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، ويهدف لرفض تقسيم العراق، والتأكيد على وحدته أرضا وشعبا.
&
وقال إن الاجتماع سيعمل على إقصاء العشائر التي شاركت في الحكومة العراقية، والتي تشكلت منها الصحوات لدعم الاحتلال الأميركي.&
&
وأضاف الصديد أن الاجتماع سيصدر عنه بيان ونقاط واضحة ومحددة تهدف لرفض سياسة الإقصاء أو الاستقواء على العراق، كما لن يكتفي المشاركون بالمطالبة بتغيير الوجوه فقط بل أيضا بتغيير السياسات، وسيتم التأكيد على ضرورة الحصول على كامل حقوق المواطنة العراقية.
&
الانتفاضة&
&
وأوضح مشاركون في الاجتماع أن "الظلم الذي طال أبناء العشائر على يد حكومة المالكي" هو الذي دفع أبناءهم لحمل السلاح والانتفاضة على الأوضاع المؤلمة.&وأكدوا أن تنظيم الدولة الإسلامية غير ممثل في الاجتماع، و"لا علاقة لهم به".
&
وحيث لم تعلق الحكومة الأردنية على انعقاد المؤتمر، لكن مصادر مقربة منها أكدت لـ(الجزيرة نت) أن عمان تسعى من خلال توحيد القوى السنية إلى تقوية موقفهم تمهيدًا لبدء عملية سياسية جديدة في العراق.
&
ووفق المصادر القريبة من مطبخ القرار الرسمي الأردني، فإن عمان "طوت صفحة نوري المالكي بالتوافق مع أطراف داخلية عراقية وإقليمية عربية والولايات المتحدة الأميركية، وأن هناك موافقة من أطراف شيعية على وجوب تغيير المالكي".
&
مجلس عشائر الثورة&
&
يذكر أن العشائر السنية العراقية عقدت مؤتمرا تأسيسيا لها الأسبوع الماضي في أربيل لتشكيل مجلس داعم لمسلحي العشائر في العراق أسمته مجلس تحالف العشائر لدعم ثوار العراق. ويبدو أن ذلك الاجتماع له صلة باجتماع العشائر والقوى السياسية السنية العراقية في عمان اليوم.&
&
واعلن عدد من شيوخ ووجهاء العشائر العربية في العراق تأسيس مجلس عشائر الثورة والذي يتبنى دعم المجالس العسكرية التي تقاتل القوات الحكومية.&وكان المجلس اعلن عن تأسيسه في مدينة اربيل بعد اجتماع تشاوري لعدد من شيوخ ووجهاء العشائر المعارضين للحكومة العراقية وسياساتها والداعمين لثوار العشائر.
&
واكد المجلس ان حرصه على الاستمرار في الثورة لحين تحقيق الهدف الذي خرجوا من اجله وهو تغيير النظام السياسي وانهاء العملية الحالية وتغيير الدستور وانهاء الظلم عن الشعب العراقي.&وكان المجلس أعلن عن تسمية الشيخ رعد عبد الستار السليمان رئيسا له والشيخ يحيى السنبل امينا عاما للمجلس والشيخ فائز الشاووش متحدثا باسم المجلس.&
&
وقال المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر الثورة الشيخ فائز الشاووش ان الثورة العراقية مستمرة ولن تتوقف الا بعد انهاء العملية السياسية الحالية وتغيير الساسة الحاليين وتغيير الدستور.

التدخل الإيراني&
&
وأضاف الشاووش: "ان العراق لم يشهد منذ تأسيس دولته تدخلات ايرانية في شؤونه ولا عمليات سرقة منظمة ولا اية ترويجات طائفية الا بعد تولي الساسة الحاليين مهام ادارة الدولة العراقية بعد العام 2003.&ودعا الشاووش المنظمات الدولية الى ملاحقة الجماعات والمنظمات الارهابية المرتبطة بايران وفي مقدمها حزب الله وعصائب اهل الحق وغيرها من الجماعات التي تقتل بشكل يومي بدعم الحكومة العراقية”.
&
ومن ناحيته، قال الامين العام للمجلس الشيخ يحيى السنبل ان اهداف المجلس تتمثل في إنهاء الظلم الحكومي ودعم المجالس العسكرية وتوحيد العشائر العربية والوقوف بوجه التدخلات الخارجية في الشان العراقي.
&
وأضاف الشيخ السنبل ان المجالس العسكرية لاعلاقة لها بتنظيم الدولة الاسلامية وان كلا منهما يسيطر على بعض المناطق، مبينا ان المجلس يسعى الى تحقيق هدفها المتمثل باسقاط النظام وتغيير الدستور، مؤكدا ان ثوار العشائر لن يشاركوا في اية صحوات تخدم المالكي وايران والولايات المتحدة كما حدث سابقا.