في خضم التطورات التي يشهدها قطاع غزة،&عقد العاهل السعودي محادثات مع الامين العام للأمم المتحدة تناولت الملف الفلسطيني ومجمل التطورات الاقليمية والدولية.
جدة: استقبل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء الاربعاء في جدة غرب المملكة، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يكثف اتصالاته للتوصل الى وقف لاطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية إنه جرى خلال لقاء الملك عبد الله وبان "بحث مجمل الاحداث التي تشهدها الساحتان الاقليمية والدولية وجهود الامم المتحدة فيها وخصوصاً الاوضاع في غزة".
ويجري الامين العام للامم المتحدة ووزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند جولات دبلوماسية في المنطقة بأمل وقف اطلاق النار في المعارك الاشد دموية بين حركة حماس والاسرائيليين منذ 2009.
718 قتيلاً وكيري يتحدث عن تقدم
واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء في القدس تحقيق تقدم&من "بضع خطوات" في جهود وقف اطلاق النار في غزة في وقت استمر تعليق الرحلات الى تل ابيب خشية سقوط مزيد من الصواريخ الفلسطينية.
وقتل 21 &فلسطينيًا في غارات اسرائيلية كثيفة استهدفت فجر الخميس مناطق عدة في جنوب وشمال قطاع غزة، وفق ما افاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة.
كذلك، افاد القدرة أن الفلسطيني يزيد سعيد البطش (23 عاماً) توفي الخميس متأثرًا بجروح كان اصيب بها الاسبوع الفائت في غارة اسرائيلية استهدفت حي التفاح في مدينة غزة.
كما توفي فلسطيني آخر متأثراً بجروح اصيب بها سابقًا في دير البلح بوسط القطاع.
وبذلك، ترتفع حصيلة الهجوم الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ الثامن من تموز/يوليو الى 718 قتيلاً على الاقل معظمهم من المدنيين واكثر من 4500 جريح.
وفيما تستمر الجهود الاميركية والاممية لارساء تهدئة بين اسرائيل وحماس، جددت الحركة مطالبتها برفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة منذ العام 2006 قبل أي تهدئة.
وفي جنيف،&قرر مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة الاربعاء تشكيل لجنة دولية لها صفة عاجلة للتحقيق بشأن "كل الانتهاكات" المرتكبة في الهجوم الاسرائيلي.
وقال كيري "لقد تقدمنا بالفعل بضع خطوات الى الامام ولكن يتعين علينا القيام بالمزيد من العمل"، وذلك اثر لقائه بان كي مون في القدس والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
ثم غادر كيري تل ابيب عائدًا الى القاهرة فيما جمع نتانياهو الحكومة الامنية التي تضم الوزراء الاساسيين.
وللمساعدة في الجهود الدبلوماسية التقى وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند مساء الاربعاء عباس في رام الله، حيث دعا في ما يتجاوز وقف اطلاق النار الى "حل دائم من اجل السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين".
واستقبل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء الاربعاء في جدة غرب المملكة، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية إنه جرى خلال لقاء الملك عبد الله وبان "بحث مجمل الاحداث التي تشهدها الساحتان الاقليمية والدولية وجهود الامم المتحدة فيها وخصوصاً الاوضاع في غزة".
واذا كان المجتمع الدولي يدين اطلاق صواريخ حماس، فإن الانتقادات لاسرائيل تتوالى كون عمليات القصف لقطاع غزة تودي بضحايا مدنيين.
واتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي حضر اجتماع الامم المتحدة في جنيف اسرائيل بـ"ارتكاب جريمة ضد الانسانية".
في المقابل نددت اسرائيل بقرار مجلس حقوق الانسان معتبرة أن عليه التحقيق "في قرار حماس تحويل المستشفيات الى مراكز قيادة عسكرية والمدارس الى مخازن اسلحة".
من جهته، اكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مساء الاربعاء رفضه وقف اطلاق النار مع اسرائيل في قطاع غزة قبل رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.
وقال مشعل في مؤتمر صحافي في الدوحة "آن الاوان لكسر الحصار (...) وان تلبي مطالب الشعب الفلسطيني (...) نحن نريد وقف العدوان غدًا أو اليوم أو في هذه اللحظة لكن ارفعوا الحصار ضمانة وبشكل مؤكد وليس وعدًا أو تفاوضًا لاحقًا".
واكد تأييده لـ"هدنة انسانية" على أن لا تكون "وسيلة التفاف" على مطالب حماس.
ودعا مرشد الجمهورية الايرانية اية الله علي خامنئي الفلسطينيين الى الاستمرار في "مقاومة" اسرائيل وتوسيع هذه المقاومة نحو الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما نقلت عنه الاربعاء وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا).
ميدانيًا، اعلن الجيش الاسرائيلي مساء الاربعاء مقتل ثلاثة جنود اضافيين في قطاع غزة لكنّ متحدثًا باسمه اكد أن "الامور في الساعات الـ24 الاخيرة باتت تحت السيطرة في شكل افضل" ملاحظًا تراجع وتيرة اطلاق الصواريخ من جانب حماس على اسرائيل الاربعاء.
وفي المحصلة احصى الجيش الاسرائيلي سقوط نحو 1700 صاروخ تم اعتراض 420 منها.
وفي غزة دمرت احياء بكاملها وخصوصا حي الشجاعية حيث اوقع القصف الدامي الاحد اكثر من 75 قتيلاً.
واعلنت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاربعاء انه تم التنسيق مع اسرائيل وحركة حماس لوقف القتال الدائر بينهما في الحي المذكور، شرق غزة، ومنطقة خزاعة جنوب القطاع، اللذين يتعرضان لقصف اسرائيلي عنيف لإتاحة دخول سيارات الاسعاف واجلاء الجرحى.
كما تم السماح بدخول قافلة مؤلفة من تسع سيارات اسعاف وسيارتين تابعتين للصليب الاحمر الى منطقة خزاعة قرب مدينة خانيونس التي تتعرض لقصف اسرائيلي عنيف منذ الليلة الماضية.
وتوجهت قافلة ثالثة الى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وحذرت منظمة اوكسفام البريطانية غير الحكومية الاربعاء من أن نزوح آلاف الفلسطينيين الذين فروا من منازلهم منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على غزة قد يؤدي الى ازمة في مياه الشفة والمواد الغذائية.
ومددت الوكالة الاتحادية الاميركية للطيران المدني الاربعاء لمدة 24 ساعة حظر رحلات شركات الطيران الاميركية الى تل ابيب بسبب "الوضع المنذر بالخطر" في اسرائيل وقطاع غزة.
واعتبرت حماس الاربعاء أن قرار شركات الطيران الدولية وقف تسيير رحلاتها الى اسرائيل لدواعٍ امنية بمثابة "انتصار كبير للمقاومة".
&
&
التعليقات