أن يصل داعش إلى لبنان هو أمر يشغل بال السياسيين والمواطنين، الذين يخشون أن تلقى الأقليات في لبنان مصير المسيحيين في الموصل، وأن يختفي الاعتدال الموجود في لبنان.&&
بيروت: تصل أخبار تنظيم داعش تباعًا إلى لبنان، حتى أن بعض اللبنانيين تهكموا أن داعش هو بمثابة شخصية راجح في مسرحية الرحباني.&
&
& | & | إقرا ايضا | داعش على الحدود وخطر فعلي يُهدّد لبنان |
فهل فعلاً بات وصول داعش يؤرق اللبنانيين سياسيين ومواطنين؟&
&
يرى وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل "أن في البلد لدينا بعض التكفيريين الذين يرفضون الآخر، ويحاولون النيل منه باستمرار، ويحاولون باستمرار أن يقطعوا الرأس السياسيّة للآخر، ويعتقدون أنه بذلك يمكنهم البقاء وتحصيل مكتسبات لهم".
&
ويضيف باسيل "أن رأسنا لا يقطع، ونحن في هذه الأرض، لأن التاريخ قد أثبت أننا متجذّرون بها ومتحدّرون منها، ولا يمكن لأحد اقتلاعنا لا من الأرض ولا من البلد ولا من الحكومة في البلد، ولا من أي موقع دستوري في هذا البلد، لأنه بذلك نعبّر عن وجودنا ووجودنا يعني دورنا".
ضد التطرّف
&
بدوره يقول النائب جمال الجرّاح (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف "نحن ضد التطرّف، وبالتأكيد هذه مسؤوليات القوى الأمنية وواجباتها، وهي باستطاعتها السيطرة على الأعمال الإرهابية، لكن عليها أن تكون حازمة وعادلة مع الجميع".
&
ويعتبر الجرّاح أن على لبنان معالجة الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى انتقال كل التنظيمات الإرهابية إليه، وأهم هذه الأسباب وأوضحها تدخّل حزب الله في الداخل السوري، وقد استدرج الأمر برأيه استجرار الأزمة السورية إلى لبنان، لذلك علينا معالجة الأسباب بالعمق، لأن السبب واضح مع تدخّل حزب الله في سوريا، وعلينا معالجة هذا الوضع، وعلى الدولة مسؤولية حماية الناس.
&
ويلفت الجرّاح إلى أنه يمكن تحصين الساحة الداخلية اللبنانية بوجه كل هذه المعطيات عندما يلتزم كل الفرقاء بحياد لبنان ويسحب حزب الله مقاتليه من سوريا ويأتي إلى طاولة الحوار لرفع هيمنة السلاح عن رقاب اللبنانيين.
&
فوبيا تلاحق الجميع
&
يعتبر المواطن بيار معوض أن داعش وأخباره أصبحت كفوبيا تلاحق الجميع وخصوصًا المسيحيين في لبنان، ويضيف: "الجميع يتابع أخبار هذا التنظيم وكأنه أصبح الشغل الشاغل للجميع، وما حصل مع مسيحيي الموصل لا بد أن يثير الريبة للكثيرين في لبنان، خصوصًا الأقليات من مسيحيين وغيرهم، لكنه رغم ذلك يؤمن معوض أن لبنان يبقى بيئة مختلفة عن البيئة العراقية والسورية، لذلك برأيه لن يواجه مسيحيي لبنان مصير مسيحيي الموصل.
&
كابوس الشرق
&
ليال كفوري تشير إلى أن ما نشاهده من أخبار عن داعش يصلح لأن يكون كابوسًا يعيشه الشرق الأوسط، والهدف منه تفريغ المسيحيين من هذا الشرق، وتعتبر أن استهداف المسيحيين ليس بطارىء في الشرق الأوسط، فقد عايشنا التهجير داخل الوطن للمسيحيين خلال فترات الحرب الماضية، وتقول عندما أرى فرنسا تفتح باب الهجرة لمسيحيي الموصل، يؤلمني الأمر كثيرًا، لأنه بذلك لن يبقى أي مسيحي في الشرق الأوسط.
&
لا مستقبل لداعش في لبنان
&
فريد معماري يرى أن داعش لن يدخل إلى لبنان، ولن يقيم شعاراته فيه، لأن لبنان هو بلد الاعتدال من جميع الطوائف، وقد نشهد بعض التطرّف غير أن الاعتدال هو الطاغي في البلد، وبرأيه قد تعلّم اللبنانيون من تجارب الحرب المرّة ولن ينغمسوا مجددًا في بؤرة التطرّف الديني الذي لا مستقبل له بحسب معماري في لبنان ولا حتى في الشرق الأوسط، وهذا التطرّف برأيه هو نتيجة للقمع الذي مورس في الأنظمة العربية، ولن يتطوّر إلى أكثر ما نشهده حاليًا.
&
التعليقات