بيروت: اندلعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية، صباح اليوم الخميس، بالقرب من مخيم حندرات بريف حلب، وسط قصف مدفعي، فيما دارت اشتباكات في محيط الجامع الأموي، كما ذكرت شبكة شام المعارضة.
وأكد ناشطون سوريون مقتل نحو 50 شخصًا في مناطق سورية مختلفة، أمس الأربعاء، بينما تستمر المعارك التي نالت حلب منها النصيب الأكبر.
&
وتعرضت مدينة الرستن في حمص لقصف شنته القوات الحكومية، فيما ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على مدينة خان شيخون في إدلب. اما في دير الزور فسقط جرحى جراء استهداف الجيش السوري لبلدة الشيخ ياسين.
&
وفي وقت سابق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل نحو أربعين شخصاً في معارك بين مسلحي تنظيم الدولية الإسلامية وكتائب كردية معارضة، في ريف حلب الشمالي. وقال المرصد إن التنظيم سيطر على عدة بلدات وقرى في المنطقة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم الدولة الاسلامية سيطر على قرى أرشاف وبلدة دابق، بريف حلب الشمالي عقب اشتباكات في معركة أطلق عليها التنظيم اسم "الثأر للعفيفات".
وتمكن تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على بلدات أخترين وتركمان بارح ودابق وقرى أرشاف والمسعودية والغوز والعزيزية ودويبق، بريف حلب الشمالي الشرقي، كما لقي ما لا يقل عن 12 مقاتلاً من التنظيم المتطرف مصرعهم في الاشتباكات.
واشار المصدر الى وقوع ما لا يقل عن "خمسين مقاتلاً من الكتائب الاسلامية اسرى" لدى الدولة الاسلامية. واعلن في وقت سابق أن حوالى اربعين مقاتلاً قضوا الاربعاء في المواجهات، حيث سيطر التنظيم المتطرف على ست قرى في شمال مدينة حلب في منطقة غير بعيدة عن الحدود التركية.
واكد المرصد أن "31 من مقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة وثمانية من الدولة الاسلامية على الاقل قتلوا في المعارك التي سمحت للتنظيم الجهادي بالسيطرة على ست قرى في محافظة حلب". وتابع أن المعارك التي تستمر منذ اشهر تكثفت ليل الثلاثاء الاربعاء بعد "هجوم كبير" للدولة الاسلامية على هذه القرى.
&
اتلاف المواد المستعملة في تركيب السارين التي سلمتها سوريا
من جهة أخرى، أكدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، الاربعاء، اتلاف كل المواد التي تدخل في تركيب غاز السارين القاتل التي سلمتها سوريا على متن سفينة تابعة للبحرية الاميركية في البحر المتوسط.
وقالت المنظمة ومقرها لاهاي: "تم اتلاف 581 طنًا من المواد الكيميائية التي تدخل في انتاج غاز السارين ونقلت من سوريا وتم تحميلها على سفينة كايب راي الاميركية، بفضل تكنولوجيا تؤدي الى ابطال مفعولها على متن السفينة"، مؤكدة بذلك تقريرًا صدر سابقا عن وزارة الدفاع الاميركية.
واضافت المنظمة أن "المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية احمد اوزومجو شكر للولايات المتحدة اتلاف هذه المواد الكيميائية". والفريق الذي كان على متن كايب راي سيباشر الآن اتلاف 19,8 طناً من العناصر المستخدمة في صنع غاز الخردل، وهي العناصر الاخيرة التي ستدمر على متن كايب راي.
وقد نقلت سوريا اجمالي 1300 طن من المواد والاسلحة الكيميائية. والمواد السامة ستدمر على متن كايب راي، فيما تعالج مواد أخرى على الارض في مبانٍ متخصصة في بريطانيا وفنلندا والولايات المتحدة خصوصًا.
ونقل هذه الاسلحة وتدميرها هما ثمرة انضمام سوريا الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية في تشرين الاول/اكتوبر 2013، في اطار اتفاق روسي-اميركي. وحال ذلك الاتفاق دون تدخل عسكري اميركي بعد اتهام دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم اسفر عن 1400 قتيل الصيف الماضي.
وقدمت دمشق اسبابًا امنية من جراء الحرب المستمرة منذ ما يزيد على الثلاث سنوات، لتبرير تأخرها في نقل هذه الاسلحة ثلاثة اشهر عن البرنامج المحدد في الاتفاقات الدولية المعقودة اواخر 2013.
التعليقات