وضع الرئيس التركي المنتخب رجب طيب إردوغان محصلة إيجابية جدًا لسنوات حكمه الـ12 الفائتة كرئيس للحكومة رافضًا أي انتقاد له بالتسلط.
في بلاد انقسمت تحت حكمه، وعد إردوغان بالعمل من أجل "المصالحة الاجتماعية" في تركيا، في كلمة ألقاها في اجتماع لحزبه "العدالة والتنمية" الإسلامي المحافظ في أنقرة.
وقال إننا "أجرينا إصلاحات تاريخية كي يتمكن جميع المواطنين (...) بلا قلق من التعبير بحرية عن آرائهم وهويتهم وقيمهم وثقافتهم ومعتقدهم".
الأحد انتخب إردوغان القيادي الهجومي، البالغ 60 عامًا، والذي يتمتع بحضور قوي رئيسًا للجمهورية التركية، في أول اقتراع عام مباشر في البلاد لولاية من 5 سنوات بنسبة 51.8 % من الأصوات. غير أن الرئيس التركي الجديد كرر تأكيد اعتراضه على شبكات التواصل الاجتماعي التي حظرها في مطلع العام مشبّهًا إياها بالمخدر.
وصرح "أريد أن أكون واضحًا جدًا. أنا لا أتحدث عبر شبكات التواصل الاجتماعي. أنا لا أغرّد (على تويتر) لأنكم تعلمون ما يثيره هذا في المجتمع". وأضاف "أنا أقارنها (هذه الشبكات) بمبضع في يد جراح وخنجر في يد قاتل".
&
وحظرت السلطات التركية في آذار/مارس طوال أسابيع عدة موقع نشر الفيديوهات يوتيوب وموقع تويتر للرسائل القصيرة، في محاولة لمنع انتشار تسجيلات اتصالات هاتفية على الانترنت تشير إلى ضلوع إردوغان في فضيحة فساد واسعة. في النهاية حكمت المحكمة الدستورية بأن هذا الحظر مخالف لحقوق وحريات الأفراد وقررت إلغاءه.
&
ويسعى الرجل القوي في ما أسماه "تركيا الجديدة" في حملته الانتخابية، إلى تعزيز صلاحيات المنصب الرئاسي، الذي كان بروتوكوليًا إلى حد كبير حتى الآن، من أجل الاحتفاظ خاصة بالسيطرة على السلطة التنفيذية. وندد معارضوه بهذا المشروع، واتهموه بالسعي إلى إنشاء نظام رئاسي.
&
ورد إردوغان بالقول "إنها دعاية سوداء"، مؤكدًا أنه ما أن يؤدي القسم الرئاسي، فسيصبح "رئيس 77 مليون تركي، بلا أي تمييز". وأضاف "أناشد ضمير الذين اتهمونا (...) بالديكتاتورية والتسلط. من العبث قبولهم كمحاورين" نافيًا أي تدخل لنظامه الإسلامي المحافظ في المساحة الشخصية للأتراك.
&
وأوضح "إحترمنا نمط حياة كل فرد"، علمًا أن نظامه قمع بقسوة احتجاجات شعبية في صيف 2013 قادها شباب، اتهم فيها "بالتسلط" و"النزعة الإسلامية" في البلاد التي تشمل أكثرية ساحقة مسلمة، لكنها علمانية تقليديًا.
&
&
التعليقات