بحث نصر الحريري، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، مع دبلوماسيين اوروبيين، مسألة دعم الائتلاف وتطوير دوره، في وقت يستمر تقدم الدولة الاسلامية في مناطق كثيرة منها ريف حلب.


اسطنبول: التقى نصر الحريري، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، السفير الهولندي مارسيل كوربيرشيك، والمسؤول في القنصلية الهولندية كون فان ليسهاوت،&وايفان نيلسن المبعوث الدنماركي الخاص للمعارضة السورية، كل على حدة.
وعلمت" ايلاف" أن الحديث دار "عن التطورات على الأرض ومحاربة المعارضة للنظام، والتطرف، وعن ضرورة دعم الثورة ودعم الائتلاف الوطني كممثل للشعب والمعارضة السورية وتطوير دوره ومؤسساته".
وأكد السفراء على عدالة قضية الشعب السوري في طريقه نحو الدولة التي ينشدها. من جانبه، قال الدكتور الحريري "إن السوريين اختاروا طريقهم نحو دولة الديمقراطية والحرية، مطالبًا المجتمع الدولي بدعمهم واعتبار قضيتهم اولوية".

دراسة وضع كتلة الأركان في الإئتلاف
الى ذلك شهد فندق غونان في اسطنبول اليوم لقاء بين كتلة الأركان في الائتلاف الوطني السوري، والتي أقيلت في وقت سابق من الأسبوع الماضي من قبل المجلس العسكري الأعلى بحضور رئيس الائتلاف هادي البحرة.
وقال أحد أعضاء الكتلة لـ"إيلاف"، قابلنا اللجنة المؤلفة من عشرة أشخاص، والتي شكلها المجلس العسكري الأعلى لدراسة وضعنا نحن كتلة الأركان في الائتلاف الوطني السوري .
وأضاف" كانت الأسئلة حول عملنا على الأرض، وبحثنا بموضوع المجلس العسكري الأعلى، والائتلاف وطبيعة علاقتنا معه، وكذلك الثورة والصراع العسكري مع النظام السوري".

ميدانيًا
&من جانبه، قرع الائتلاف الوطني ناقوس الخطر مع تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب الشمالي، ووصوله قرب بلدة مارع بعد سيطرته على قريتي أخترين وتركمان، وبعض القرى الأخرى المحيطة بها. ويؤكد الائتلاف أن خطر هذا التنظيم في العراق وسوريا لا يتجزأ، وإذا كان المجتمع الدولي جاداً في محاربته، فيجب ألا يقتصر ذلك على العراق".
وذكّر الائتلاف في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، "المجتمع الدولي، بأنه والجيش السوري الحر كانا أول من تنبه لخطر هذا التنظيم، وأول من هبّ لمحاربته وطرده من مختلف المناطق السورية، ومن ضمنها ريف حلب".
وأكد الائتلاف على أنه "لا يوجد بديل عن دعم الجيش السوري الحر، وتزويده بالسلاح النوعي للتصدي لخطر التنظيم وجرائمه بحق المدنيين، ومتابعة واجبه الوطني في محاربة نظام الأسد الراعي الأول للإرهاب في المنطقة".
فيما تصدى الجيش الحر اليوم لمحاولة قوات الأسد اقتحام حي جوبر في دمشق وسط قصف عنيف استهدفه، وقالت الهيئة السورية للإعلام إن الجيش الحر تمكن من قتل 3 عناصر من قوات الأسد أثناء الإشتباكات.
وكانت قوات الأسد قد أعلنت استعادة السيطرة على بلدة المليحة،& في حين تشهد البلدة معارك عنيفة من جهة البساتين.
من جهة ثانية، نصب الجيش الحر اليوم كمينًا لقوات الأسد في جرد رأس المعرة في منطقة القلمون في ريف دمشق، قتل على أثره عدد من عناصر تلك القوات، كما وقعت اشتباكات بين الحر وحزب الله اللبناني في جرود القلمون، أسفرت عن مقتل 3 من عناصره وقالت الهيئة السورية للإعلام إن قوات الأسد استهدفت بالمدفعية والصواريخ، بلدات ومدن ريف دمشق، ما تسبب بسقوط 22 شهيدًا في بلدة دير العصافير وحدها.
وفي درعا، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد في حي المنشية، سقط على إثرها عدة قتلى من الأخيرة، واستهدف عناصر الجبهة الجنوبية بالمدفعية معاقل قوات النظام، داخل كتيبة الكوبرا قرب بلدة كحيل بريف درعا محققين إصابات مباشرة. بينما ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على بلدات انخل والشيخ مسكين ونوى.

فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة الموقتة
من جانب آخر، أكد بدر جاموس عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري لـ"ايلاف" أن الائتلاف عاود فتح باب الترشح لمنصب رئيس الحكومة السورية الموقتة من جديد.
واعتبر" أن هذا القرار جيد لإتاحة الفرصة أمام من يجد في نفسه القدرة والكفاءة لرئاسة الحكومة".

&