موسكو: اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين ان موسكو سترسل قافلة انسانية ثانية الى شرق اوكرانيا خلال الايام المقبلة، وانها ابلغت كييف بذلك، بعد ايام من دخول قافلة اولى كانت موضع جدل الى الاراضي الاوكرانية.
وقال الوزير في مؤتمر صحافي "ارسلنا امس (الاحد) مذكرة رسمية الى وزارة الخارجية الاوكرانية اشرنا فيها الى نيتنا ارسال قافلة انسانية جديدة" وتتضمن المذكرة تفاصيل حول محتوى القافلة.
وارسلت روسيا الجمعة قافلة من 230 شاحنة تحمل 1800 طن من المساعدات الى مدينة لوغانسك، التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق اوكرانيا، من دون ان يرافقها مراقبو اللجنة الدولية للصليب الاحمر. واتهمت موسكو كييف بالمماطلة وتاخير مرور القافلة عمدا.
وادانت اوكرانيا والدول الغربية تحرك موسكو الا ان القافلة عادت الى روسيا السبت من دون وقوع اي حادث.
وتابع لافروف "نريد ان نتفق على شروط ارسال القافلة على الطريق ذاتها وبالمشاركة ذاتها من قوات حرس الحدود الاوكرانية وضباط الجمارك في اسرع وقت ممكن".
واضاف "نحن مقتنعون بان علينا تنفيذ ذلك الاسبوع الحالي"، مشيرا الى ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمات اخرى حذرت من تدهور الوضع الانساني في شرق اوكرانيا.
&
الجيش الاوكراني يتصدى لرتل من المدرعات اجتاز الحدود الروسية
واكدت اوكرانيا اندلاع مواجهات بين قوة حرس الحدود ورتل من "عشرات" المدرعات والدبابات دخل الى اراضيها من روسيا جنوب البلاد قرب بحر ازوف.

وصرح المتحدث الامني ليونيد ماتيوخين لفرانس برس ان "رتلا من عشرات الدبابات والمدرعات خرق الحدود الاوكرانية" في المنطقة القريبة من مدينة ماريوبول الصناعية الاوكرانية. واضاف ان "حرس الحدود اوقف الرتل ... والمعركة مستمرة"، من دون اضافة اي تفاصيل.

وتبعد ماريوبول، المدينة الساحلية على بحر ازوف في جنوب منطقة دونيتسك، 50 كلم عن الحدود الروسية وحوالى 110 كيلومترات عن مدينة دونيتسك، معقل الانفصاليين. وتعتبر مركز صناعة المعادن في شرق اوكرانيا.

وشاركت المدينة في استفتاء 11 من ايار/مايو حول الانفصال عن كييف والاعلان عن "جمهورية دونيتسك الشعبية"، ولكنها سقطت بايدي القوات الحكومية بعد معارك اسفرت عن مقتل حوالى 10 اشخاص في 9 ايار/مايو.

ومنذ ذلك الحين اصبحت ماريوبول مركز محافظ دونيتسك الموالي لكييف وادارته، والذي غادر دونيتسك بعد سقوطها بيد الانفصاليين.

ونشرت السلطات المحلية الاثنين رسالة لتهدئة المخاوف في المدينة تؤكد فيها ان المحافظ وادارته يعملان بشكل طبيعي ولم يغادرا مكاتبهما.