أديس آبابا: اعلن رئيس الوساطة في النزاع الذي يدمي جنوب السودان منذ كانون الاول (ديسمبر) ان الطرفين المتناحرين قد يواجهان "عقوبات" لانتهاكهما المتكرر لوقف اطلاق النار، متهما المتمردين في مقتل احد المراقبين نهاية الاسبوع الماضي.

ويتوقع ان يعقد قادة الدول الاعضاء في منظمة "ايغاد" للتنمية في شرق افريقيا قمة الاثنين في اديس ابابا تخصص حصريا للحرب في جنوب السودان والمأزق الذي آلت اليه مفاوضات السلام التي بدأت مطلع السنة والتي ترعاها هذه المنظمة الاقليمية الافريقية.

واعلنت ايغاد في بيان الاثنين ان القمة ستقرر "الطريقة التي يجب انتهاجها والاجراءات العقابية" المتوقعة، التي سبق ان هددت بها الطرفين اذا لم يضعا حدا للنزاع.& واعلن رئيس وسطاء ايغاد سيمون مسفين في هذا البيان ان "الذين ينتهكون اتفاقات وقف الاعمال العدائية والمسؤولين عن مقتل" المراقب "سيتحملون العواقب".

واضاف "لا يمكن الاستمرار في معالجة هذا الموضوع بطريقة لينة، ان مصداقية القمة على المحك". وقتل احد مراقبي ايغاد مكلف بتطبيق اتفاقات وقف اطلاق النار التي ظلت حبرا على روق، في بنتيو (شمال) "بين ايدي القوات" المتحالفة مع حركة التمرد في جنوب السودان التي يقودها نائب الرئيس السابق رييك مشار.

واوضحت ايغاد في بيان ان "فريق المراقبين، احدى فرق التحقيق الثمانية، حط في مدينة ولاية الوحدة في مهمة تفقد روتينية قبل اعتقاله واقتياده الى وجهة مجهولة". ولم توضح ايغاد سبب مقتل المراقب -الذي بدأت مهمته السبت- لكن مصادر امنية افادت انه تعرض الى الضرب حتى الموت، ولم توضح المنظمة مصير بقية عناصر الفريق.
&
ويقود قوات التمرد في ولاية الوحدة زعيم الحرب بيتر غاديت الذي فرضت عليه عقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بسبب الفظاعات العرقية التي ارتكبتها قواته في بنتيو. ولم يصدر رد عن حركة التمرد حتى الان.
&