اعتذرت إسبانيا للعاهل المغربي الملك محمد السادس بعدما حاول ضباط زورق تابع لقوات خفر السواحل الاسبانية صعود اليخت الملكي قبالة سبتة. واحتج الملك محمد السادس لأن حرس السواحل الأسبان لم يتعاملوا مع مرافقيه بالاحترام اللازم.

إعداد عبد الاله مجيد: كان العاهل المغربي على متن اليخت مع عدد من موظفي البلاط الملكي، لقضاء يوم من الراحة والاستجمام، عندما توجه صوب اليخت الملكي زورق يقوم بأعمال الدورية ضد مهربي المخدرات والبشر قبالة ساحل سبتة، التي تخضع للسيطرة الاسبانية.

واقترب الضباط الاسبان من زورقين سريعين وثلاث دراجات مائية كان يستخدمها الطاقم الملكي، للسؤال عن هويات الأشخاص الموجودين على متن اليخت، وعن وجهتهم.

انسحبوا معتذرين

وقالت صحيفة إيل موندو الاسبانية إن العاهل المغربي صرخ بالضباط الاسبان غاضبًا: "ألا تعرفون من أنا؟" وحين أجابوا بأنهم لا يعرفون، نزع الملك قبعته ونظاراته، فتعرف إليه ضباط خفر السواحل الاسبان فورًا، وانسحبوا معتذرين.

واتصل الملك محمد السادس بالعاهل الاسباني الملك فيليب السادس للاحتجاج على الحادث،& فسارع البلاط الاسباني إلى توجيه رسالة إلى وزارة الداخلية، وارسال الكولونيل اندريس لوبيز، قائد قوات الحرس المدني في سبتة، على الفور إلى اليخت الملكي ليعتذر بنفسه عن الخطأ.

وقال العاهل المغربي انه يقدر قيام الضباط الاسبان بواجبهم، لكنه قال إن افراد حرس السواحل الاسبان لم يتعاملوا مع مرافقيه بالاحترام اللازم.

علاقة طيبة جدًا

وأكد البلاط الاسباني أن "علاقة طيبة جدًا" تربط الملك فيليب بالعاهل المغربي محمد السادس.& وكان الملك فيليب والملكة ليتيزيا زارا العاهل المغربي في تموز (يوليو) الماضي، في واحدة من أولى الزيارات الرسمية التي قاما بها للخارج، بعد تنازل الملك خوان كارلوس عن العرش.

وبعد ايام على محاولة صعود اليخت الملكي في 7 آب (اغسطس)، تمكن مهاجرون من عبور مضيق جبل طارق إلى اسبانيا. وعبر أكثر من 1000 مهاجر مستخدمين قوارب مطاطية في غضون اقل من 48 ساعة، من دون أن تتمكن زوارق خفر السواحل الاسبانية من اكتشافهم.

وكثيرًا ما تستخدم عصابات تهريب المخدرات زوارق ودراجات مائية سريعة في عبور مضيق جبل طارق.